واشنطن تبلغ الاحتلال بأن دولا عربية تعد خطة لدمج "حماس" في "منظمة التحرير"

أبلغت واشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بأن دولاً عربية تعكف على صياغة خطة لـ"اليوم التالي" بعد العدوان على قطاع غزة، تتضمن بنداً يقضي بـ"دمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية".
وقالت "هيئة البث/ العبرية نقلا عن مصدر لها أنه "بالتزامن مع مفاوضات التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، تجري الولايات المتحدة محادثات مع دول عربية (لم تسمّها) بشأن اليوم التالي للحرب".
وقال المصدر ذاته إنّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن الخطة التي تعكف دول عربية على صياغتها "قد تتضمن بندا يقضي بدمج حركة "حماس" في منظمة التحرير الفلسطينية"، مشيرة إلى أنّ "إدارة بايدن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء مناقشة وزارية في هذه القضية".
وخلال زيارته دولة الاحتلال الخميس الماضي، حثّ المبعوث الخاص للرئيس بايدن، بريت ماكغورك، نتنياهو على إجراء مناقشة وزارية في مسألة "اليوم التالي" للحرب. وحذر المبعوث الأميركي من أنه "إذا لم تتخذ إسرائيل قرارات، فإن الدول العربية والولايات المتحدة ستمضي قدماً في القضية من دونها"، بحسب هيئة البث.
وفي أكثر من مناسبة، صرّح مسؤولون إسرائيليون، من بينهم نتنياهو، بأنه "لن يوقف العدوان على قطاع غزة إلا بالقضاء على حركة حماس وقدراتها العسكرية".
وانطلق مؤتمر باريس أمس بحضور وفد الاحتلال برئاسة رئيس "الموساد" ديفيد برنيع، ومشاركة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وسبق أن نجحت الوساطة القطرية والمصرية في التوصل إلى هدنة بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال في نوفمبر/ تشرين الثاني، واستمرت لأسبوع، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة.
ويقدر الاحتلال وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم ضباط وقيادات عسكرية أسرتهم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ولليوم 141 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و514 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و616 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.