الكويت تدين مجزرة "شارع الرشيد" في غزة
أدانت دولة الكويت، اليوم الخميس، "الجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العزل بعد قصفهم أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة لتلقي المساعدات الإنسانية والإغاثية مما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا".
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان تلقته "قدس برس"، على "موقف دولة الكويت الثابت والراسخ بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية للفلسطينيين المدنيين العزل في القطاع المحاصر".
وجددت "رفض دولة الكويت القاطع للاستهداف الممنهج الذي يتعرض له المدنيون العزل في قطاع غزة".
وطالبت "المجتمع الدولي ومجلس الأمن لضمان حماية الشعب الفلسطيني الشقيق والمنظمات والجمعيات الإغاثية والعاملين فيها وتفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة مجزرة "شارع الرشيد" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى 112 شهيدا و 760 إصابة.
ووفق شهادات فلسطينيين، فإنه لا يزال عدد من الضحايا لم يتم انتشالهم من محيط دوار "النابلسي".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن في وقت سابق من اليوم، استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آخرين، جراء استهداف الاحتلال لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة، فيما عُرف بعد ذلك بـ"مجزرة شارع الرشيد".
وقال المكتب في بيان، إنه "كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و35 شهيدا، وإصابة 70 ألفا و457 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.