غوتيريش: المدنيون اليائسون في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة
أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، قصف قوات الاحتلال تجمعا للفلسطينيين أناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية في شمال غزة، والذي أدى إلى استشهاد 114 فلسطينيا.
وقال غوتيريش في بيان صدر باسمه: "يحتاج المدنيون اليائسون في غزة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الشمال المحاصر حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع".
وأعرب عن "الفزع إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن الحرب في غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 30 ألف شخص وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين".
وأكد أنه "من المأساوي أن عددا غير معروف من الأشخاص يرقدون تحت الأنقاض".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن في وقت سابق من اليوم، استشهاد أكثر من 70 فلسطينيا وإصابة ما يزيد عن 250 آخرين، قبل أن يرتفع عدد الشهداء إلى 112 شهيدا في حصيلة غير نهائية، جراء استهداف الاحتلال لفلسطينيين ينتظرون مساعدات إنسانية جنوب مدينة غزة، فيما عُرف بعد ذلك بـ"مجزرة شارع الرشيد".
وقال المكتب في بيان، إنه "كان لدى الاحتلال النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، حيث قام بعملية إعدام هؤلاء بشكل مقصود ومع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة".
وتابع: "كما أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هؤلاء الضحايا كانوا قد وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء وعلى المساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من جهتها، إن "المجزرة البشعة في غزة، وغير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب، تأتي في إطار حرب التجويع والتهجير ضد شعبنا".
واعتبرت "حماس"، في بيان تلقته "قدس برس"، أن "المجزرة البشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية، بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في عدوانه على غزة".
ودعت الجامعة العربية ومجلس الأمن لـ"الانعقاد فورا وإلزام الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي، ووقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي".
وطالبت "حماس"، الدول العربية بشكل خاص إلى "الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، والذي أكد على كسر الحصار الصهيوني، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورا لقطاع غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و35 شهيدا، وإصابة 70 ألفا و457 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.