تحت عنوان "باقون".. المؤتمر الشعبي يعقد اجتماع أمانته العامة الحادي عشر
![](https://qudspress.com/wp-content/uploads/2024/03/a6abf9a7-4287-4900-b0ed-446d8f81d556.jpg)
انطلقت، الجمعة، أعمال اجتماع الأمانة العامة الحادي عشر للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تحت عنوان "باقون"، وذلك بمدينة إسطنبول في تركيا، بمشاركة رئيس المؤتمر منير شفيق، وأعضاء من الهيئة العامة والأمانة العامة.
وطرح المجتمعون عدة قضايا متعلقة بالشأن الفلسطيني وخاصة مجريات العدوان على قطاع غزة. ضمن مجموعة عناوين أبرزها "حملة المؤاخاة مع غزة، وقضية الأونروا، وتقدير الموقف السياسي للوضع الراهن".
كما عرض المشاركون مجموعة من البرامج والمشاريع في إطار أدوار المؤتمر في إسناد غزة، وأبرزها "حملة لمقاطعة انتخاب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن احتجاجاً على سياسته الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة، وتشكيل كتلة برلمانية تمثل الفلسطينيين في تشيلي بأميركا الجنوبية".
وفي كلمة الافتتاح قال رئيس المؤتمر منير شفيق إن "ما حدث في طوفان الأقصى لم يأت فجأة وإنما سبقه توتراً في الضفة الغربية وتهديدات للمسجد الأقصى بتقسيمه".
وقدم شفيق تقديراً للموقف السياسي الحالي، المتعلق بمعركة "طوفان الأقصى" والمرحلة الراهنة.
وأكد أنه منذ خمسة أشهر والاحتلال يرتكب مجازر في قطاع غزة أوقعت خسائر فادحة ومؤلمة وجراحها لن تندمل، لكنها في المقابل شكلت هزيمة استراتيجية للاحتلال الإسرائيلي وستؤثر على وجوده لاحقاً لأنه عمل المستحيل لتبييض صفحته وإظهار أنه طرف مظلوم إلا أن صورته الآن أصبحت صورة مجرم حرب وقاتل للأطفال.
وشدد على أن مجزرة الاحتلال في غزة يجب أن تعامل كجريمة حرب وإبادة جماعية، ولا يجوز للاحتلال وأعوانه أن يبرروا الجريمة بأنها بسبب "طوفان الأقصى".
وأشار إلى أن هذه الحرب موجهة ضد الوجود الفلسطيني وليس فقط بهدف القضاء على المقاومة، وهي الآن حرب وجود وليست حرب تحرير.
وتستمر أعمال اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج على مدار يومي الجمعة والسبت 1,2/ آذار- مارس/2024، حيث سيناقش المجتمعون خلالها آفاق تطوير المؤتمر في ظل معركة طوفان الأقصى، وتنمية الحراك الفلسطيني في الخارج، بالإضافة لتطوير الأولويات السياسية للمؤتمر في الفترة المقبلة.
كما سيتم عقد ندوة سياسية بعنوان "القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى: التداعيات ومستويات التفاعل" على هامش الاجتماع وذلك اليوم الجمعة 1-3-2024، إضافة إلى حوار رقمي بعنوان "فلسطين والفضاء الرقمي.. كيف ندعم القضية الفلسطينية رقمياً" يوم السبت 2-3-2024.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و228 شهيدا، وإصابة 71 ألفا و373 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.