الكويت: قصف الاحتلال المكثف لرفح تدمير ممنهج
قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، إننا "نشهد بكل أسى تصاعدا للعمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدافها المكثف لمدينة رفح جنوب القطاع".
وأضاف اليحيا في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة "التعاون الإسلامي" (مقرها جدة)، اليوم الثلاثاء، أن "القصف (الإسرائيلي) المكثف الذي يتردد في أرجاء رفح، يترك الدمار في كل مكان يمر به، وبات جلياً أنه ليس مجرد عمليات ذات أهداف عسكرية، بل هو تدمير ممنهج لترويع وتشريد الفلسطينيين وتصفية وجودهم وإنهاء قضيتهم".
وأشار إلى أن "استمرار الغارات الجوية المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال في رفح، يهدف لوضع الشعب الفلسطيني المحاصر بين خيارين، إما بين الخضوع والركوع أمام هذا البطش والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة، وبين الإبادة الجماعية والتصفية العرقية، بما يشكل بكل وضوح جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وجدد اليحيا "إدانة دولة الكويت الشديدة لتلك الجرائم والاعتداءات السافرة، ودعمها لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، ووقف تهجير السكان الذي يرقى إلى جريمة التصفية العرقية، إلى جانب السماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط".
وأشار إلى أن دولة الكويت "قد حذرت مراراً من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة، وتقاعسه من إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية، وضرورة ردع (إسرائيل) من ممارساتها الاجرامية وانتهاكاتها المستمرة والمتمثلة بإقامتها لمستوطنات غير قانونية وغير شرعية، وقتلها لآلاف من المدنيين الأبرياء، واتخاذها لإجراءات وقرارات أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة".
ولفت إلى أن "ذلك يأتي وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته وفشل المجتمع الدولي أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ التي يتغنى بها".
وعقد في مدينة جدة السعودية اليوم الثلاثاء اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و631 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و43 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.