الرئيس الأمريكي: المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تكون ورقة مساومة
أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا يمكن أن تكون ورقة مساومة"، داعيا دولة الاحتلال إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وخلال إلقائه خطاب "حالة الاتحاد" أمام الكونغرس، الذي يعتبر الأخير له خلال رئاسته الحالية وقبل الانتخابات القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني، أشار بايدن إلى استمرار العمل بلا كلل للتوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة، داعياً إلى "وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع" بين إسرائيل وحماس.
وقال بايدن إنه وجه الجيش بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع، وسيكون الرصيف المؤقت قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة.
يأتي ذلك بعد وصول محادثات القاهرة إلى طريق مسدود، ومغادرة وفد حركة "حماس" العاصمة المصرية، بعد مشاورات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، قطرية وأمريكية.
وطالب بايدن "حماس" بإلقاء السلاح وتسليم المتورطين في الهجوم. وأضاف: "من حق إسرائيل أن تلاحق "حماس" ويمكن أن تنهي "حماس" الصراع اليوم إذا قامت بإطلاق سراح الرهائن وإلقاء السلاح".
ووجه بايدن رسالة إلى إسرائيل: "أقول لقادة إسرائيل إنه يجب أن تكون حماية أرواح الأبرياء أولوية" وذلك بعدما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة القتال ضد "حماس" في غزة، متحدياً بذلك ضغوطا دولية متصاعدة من أجل وقف إطلاق النار.
وقال بايدن إن القوات الأمريكية لن تنتشر على الأرض في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل.
ويأتي تصريح الرئيس الأمريكي، في ظل سياسة التجويع، التي تتبعها حكومة الاحتلال في قطاع غزة، وسط ارتقاء عدد من الشهداء، لاسيما من الأطفال بسبب انتشار المجاعة شمالي غزة.
ولليوم 154 على التوالي يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و800 شهيد، وإصابة 72 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.