مسؤول أممي: الإسقاط الجوي على غزة مجرد فرصة لالتقاط الصور
قال مدير إدارة الأمم المتحدة بمجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جوان، إن "الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة مجرد فرصة لالتقاط الصور".
وأضاف في تصريح صحفي اليوم السبت، أن "الإسقاط الجوي على غزة طريقة سيئة لإيصال المساعدات".
وأشار إلى أن "إسقاط المساعدات من الجو لن يساهم كثيرا في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة".
وأكّد أن "وكالات الإغاثة ترى أن عيوب إسقاط المساعدات من الجو على غزة أكثر من فوائدها".
وفي وقت سابق، وصف خبير بالأمم المتحدة أمس الجمعة، "جهود الولايات المتحدة لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية لغزة ومنها خطة إنشاء ميناء مؤقت وإنزال المساعدات جوا بأنها أساليب عبثية ومثيرة للسخرية طالما استمرت المساعدات العسكرية الأمريكية (لإسرائيل)"
وكان عدد من الفلسطينيين قد استشهدوا وأصيب آخرون، أمس الجمعة، إثر سقوط صناديق مساعدات ألقتها طائرات على مدينة غزة، دون أن تفتح مظلاتها بشكل سليم.
وأفاد شهود عيان، بأن "طائرات ألقت عددا كبيرا من صناديق المساعدات لكن بعضها لم تفتح مظلته بشكل سليم ما أدى إلى سقوطها بشكل سريع على تجمعات للفلسطينيين كانت تنتظر هبوطها".
وذكر الشهود، أن "الصناديق سقطت على تجمعات للفلسطينيين شمال مخيم الشاطئ وفي شارع الجلاء شمال مدينة غزة".
وقال الشهود ومصادر طبية فلسطينية، إن "سقوط الصناديق أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين خلال انتظارهم لهبوطها كما اعتادوا خلال الأيام الماضية".
وأوضحت المصادر، أنه "تم نقل الجرحى إلى مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني في مدينة غزة".
ومنذ أكثر من أسبوع تواصل دول عربية هي: مصر والإمارات والأردن، وقطر وسلطنة عمان، والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، إضافة إلى عمليات نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته نفى الأردن، أن "تكون طائراته التي أنزلت مساعدات جوا على قطاع غزة، سببا أدى إلى مقتل أو إصابة عدد من الفلسطينيين في القطاع".
ونقلت قناة /المملكة/ الأردنية عن مصدر لم تسمه في "المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات" (حكومي)، قوله إن "الخلل الفني الذي تسبب بعدم فتح بعض المظلات التي تحمل مساعدات وسقوطها بشكل حر على الأرض خلال الإنزال الجوي على غزة الجمعة، لم يكن مصدره طائرة أردنية".
وأوضح أن "الطائرات الأردنية الأربع التي نفذت عملية الإنزال بالاشتراك مع 5 دول تمت دون أي خلل"، معلنا "استمرار الأردن في جهوده لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة، وإيصال المساعدات عبر كل الطرق برا وجوا".
وجراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاما، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على غزة، إلى ارتقاء 30 ألفا و 960 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و 524 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 في المئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.