تقرير: إختفاء مائدة السحور وغياب المسحراتي بغزة في أول أيام شهر رمضان

اختفت مائدة السحور من البيوت الغزية فجر أول أيام شهر رمضان المبارك، ولم يتناول من يستعد للصيام 13 ساعة عن الطعام، إلا شربة ماء.
غاب المسحراتي عن شوارع مدينة غزة وشمالها، في حين نابت عنه طائرات الاحتلال الحربية التي بدورها أيقظت المواطنين للسحور ليس بقرع الطبول والتغني باهازيج المسحراتي ( اصحى يا نايم وحد الدايم رمضان كريم) إنما بصوت الصواريخ التي دكت عدد من المنازل وقت السحور مصدر أصوات انفجارات عالية بعد تدميرها وتسويتها بالارض.
وإن توفرت مائدة السحور في ظل المجاعة التي تعيشها غزة؛ فإنها تخلو من (الأجبان والالبان والمربي والتمور أو الحلاوة الطحينية أو الحمص أو قمر الدين ..) وحضر ما بقي من زعتر وكسرة من الخبز ان توفرت وفطيرة مع كوب من الشاي بقليل من السكر.
بعد تناول ما سمي سحور يؤدي المحاصرون الجوعى صلاة الفجر، وينامون دون أن يعرفوا هل سيتوفر لهم طعام افطار ام لا بعد الصيام في ظل نفاد كل شيء من الأسواق لا سيما المواد الأساسية (الطحين الارز البقوليات بكل انواعها المواد التموينية) وبقي القليل من نبتة الخبيزة الشتوية التي تخرج اثر هطول مياه الأمطار التي بدأت بالجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة والاقتراب من فصل الربيع.
ولليوم 157 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و45 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و654 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.