"حماس": حشود الفلسطينيين في الأقصى اليوم تشكل خط الدفاع الأول عنه
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، أن "الحشود الجماهيرية التي أمَّت المسجد الأقصى في صلاتي الجمعة والتراويح، تؤكد أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، يشكّلون خط الدفاع الأول عن القدس والأقصى المبارك".
وأضافت الحركة في بيان لها تلقته "قدس برس"، أنها "تشيد ونقدّر عاليا الحشود الجماهيرية التي لبّت نداء الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، شدّاً للرّحال ورباطاً واعتكافاً في المسجد الأقصى المبارك".
وتابعت أنها "تبارك رباطهم وتحيّي صمودهم وتضحيّاتهم وقهرهم لانتهاكات الاحتلال الصهيوني، وكسرهم الحصار المفروض على قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين".
وأشارت إلى أن "هذه الحشود الجماهيرية التي أمَّت المسجد الأقصى المبارك اليوم في صلاتي الجمعة والتراويح، رغم المنع والاضطهاد وقطع الطرق والاعتقال والإبعاد، تؤكّد مجدّداً أنَّ شعبنا الفلسطيني وفي القلب منه أهلنا المرابطون في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، يشكّلون خط الدفاع الأوَّل عن القدس والأقصى المبارك، ولن يسمحوا بتمرير مخططات العدو الصهيوني في تدنيسه أو تقسيمه".
ودعت الحركة، جماهير "الشعب الفلسطيني إلى مواصلة مسيرتهم في هذا الشهر المبارك، دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته والذّود عنه بكل الوسائل، والتصدّي لكل محاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه فرض أمر واقع على أرضه الطاهرة، التي لم ولن تكون إلاَّ إسلاميَّة خالصة".
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن)، قالت في وقت سابق من اليوم، إن 80 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من المواطنين من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.
كما أدى نحو 90 ألف فلسطيني، الجمعة، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود الاحتلال الإسرائيلي، وفقا للدائرة.
وكانت قوات الاحتلال وضعت في أول أيام شهر رمضان، أسلاكا شائكة على السور المحاذي للمسجد الأقصى المبارك، في منطقة "باب الأسباط"، بهدف منع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وأصدرت محافظة القدس بيانا قالت فيه إنه "في سابقة خطيرة ولأول مرة منذ عام 1967، قام جيش الاحتلال اليوم بوضع أسلاك شائكة على السور المحاذي للمسجد في منطقة (باب الأسباط)".
ويخضع المسجد الأقصى، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لحصار مشدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقيود على دخول المصلين إليه، وسط تلويح من قبل قوات الاحتلال بتقييد أعداد المصلين فيه خلال رمضان.
ويحُلّ رمضان هذا العام مع مواصلة جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و490 شهيدا، وإصابة 73 ألفا و439 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.