إدانات واستنكار لحملة الاعتقالات السياسية في الضفة
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد الرحمن شديد، أن "استمرار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في سياسة الاعتقال السياسي ومصادرة الحريات بالضفة الغربية لن يفلح في وأد المقاومة، ولا بالتأثير على شعبنا لقبول الاحتلال والتعايش معه".
وقال شديد في تصريح مكتوب تلقته "قدس برس"، مساء الاثنين، إن "جامعاتنا الفلسطينية ستبقى منارة للعلم، وواحة للحرية، ومصنعًا للبطولة والتحدي، ومدًّا للثورة لا ينقطع".
وأشار إلى أنه "في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال أبشع الجرائم بحق شعبنا وأرضنا وأسرانا ومقدساتنا، تنشغل أجهزة السلطة بشن حملة مسعورة على شرفاء وأحرار شعبنا من أبناء الحركة والكتلة الإسلامية في جامعات الضفة لمنع أي مظاهر احتفالية بانطلاقة الحركة".
وأضاف أن "السلطة تستمر في ارتهانها لمصالح الاحتلال وغطرستها وانقلابها على قيم شعبنا الإسلامية والوطنية، ومصادرة الحريات، والاعتقال السياسي والتعذيب".
ولفت إلى أن "حملة الاعتقالات السياسية في الضفة تأتي في الوقت الذي تقيم فيه حركة فتح مهرجانًا تأبينيًا كبيرًا بغزة، في ذكرى اغتيال ياسر عرفات، وبمساندة كاملة من الأجهزة الأمنية هناك".
وأوضح أن هناك "أكثر من 70 حالة اعتقال واستدعاء لأبناء حماس والكتلة الإسلامية خلال الـ48 ساعة الماضية، إضافة للتعميم على جميع المطابع بعدم طباعة أي بوستر للحركة في ذكرى انطلاقتها".
على صعيد مشابه، أكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة" (تجمع حقوقي مستقل في الضفة الغربية) أنها "وثقت ما يزيد عن 500 حالة اعتقال واستدعاء سياسي لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري".
وأشارت المجموعة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء الاثنين، إلى "تصاعد حالة الاعتقالات والاستدعاءات لمقابلة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية منذ بداية الشهر الجاري"، مؤكدةً أن ذلك "يساهم في ارتكاب المزيد من جرائم انتهاك حقوق الإنسان".
وشددت على "ضرورة توقف حملة الاعتقالات والاستدعاءات، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الموقوفين على خلفية مشاركتهم في أي نشاط سياسي، أو بسبب انتمائهم السياسي".
كما حثّت على "تأمين الإفراج الفوري والآمن عن المعتقلين المحتجزين خارج نطاق القانون، والمضربين عن الطعام والدواء منذ ستة أيام في مراكز التوقيف التابعة لجهازي المخابرات والأمن الوقائي".
وتشنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، منذ أيام، حملة اعتقالات واستدعاءات وتحقيق واسعة بحق كوادر حركة "حماس" في الضفة الغربية، قُبيل أيام قليلة على ذكرى انطلاقتها الـ35، كما تواصل اعتقال آخرين بسبب انتماءاتهم وأنشطتهم السياسية.