محلل سياسي: الموقف الشعبي الفلسطيني لازال داعما لـ"حماس"
قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني حازم عيّاد، إن استطلاع الرأي الذي أعلن عنه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية"، يؤكد أن "الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكا بخيار المقاومة وأن رصيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الشارع الفلسطيني لا يزال عاليا رغم مضي أكثر من 5 أشهر على العدوان على غزة وسياسية التجويع التي ينتهجها الاحتلال".
وأضاف في تصريح خاص لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، في المقابل "تراجعت مكانة السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني رغم محاولتها تقديم نفسها بأن مشروعها هو الأفضل للفلسطينيين".
وأشار إلى أن "أغلبية سكان قطاع غزة لا ترغب في مغادرة القطاع، ولا ترى في ذلك خيارا ذا قيمة كبيرة، وترى في البقاء على الأرض ومقاومة الاحتلال الخيار الأفضل، حيث أن المواجهة قد لا يمتد أثرها إلى المدى الزمني الذي يمتد إليه واقع اللجوء".
وأكّد أن "وضع الفلسطينيين مأساوي في غزة، وهو مؤشر على فشل المنظومة العربية والمنظومة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تملك قوة كبيرة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي عبر التسليح أو الدعم الاقتصادي، مايعني أن هناك حاجة لأن يكون للأطراف الدولية الأخرى الفاعلة دور في هذا الصراع لتوفير متطلبات الحياة للفلسطينيين مثل روسيا والصين وسائر المنظومة الدولية".
وكان استطلاع رأي أعلن عنه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" (مستقل مقره رام الله)، اليوم الخميس، أكّد أن 70 بالمئة من أفراد عينة استطلاعية بلغت 750 شخصا في قطاع غزة أكدت أنها "لن تندفع هربا باتجاه مصر في حال حدث هجوم من جيش الاحتلال على منطقة رفح، التي تضم نحو مليون ونصف المليون نازح".
كما أظهر استطلاع الرأي، أن "55% من أهل غزة ليس لديهم ما يكفي من الطعام، و19% منهم غير قادرين على الوصول إلى المياه، و77% يستطيعون الحصول عليها بصعوبة".
وذكر الاستطلاع أن "84% يريدون استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، و65% يرون أن السلطة عبء على الشعب".
كما أظهر الاستطلاع أن "رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية سيحصل على 70% من الأصوات إذا ترشح ضد عباس الذي سيحصد 22% من الأصوات".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و988 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و188 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.