لبنان.. "في بيتي غزة" مبادرة شبابية تكافلية لدعم وإسناد غزة
تتواصل الحملات والمبادرات الشبابية والشعبية، في الأراضي اللبنانية، لأجل المساهمة في دعم وإسناد أهالي قطاع غزة، والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته.
حيث أطلق شبان فلسطينيون ولبنانيون في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وعدد من المناطق اللبنانية، مبادرة شبابية تحت عنوان "في بيتي غزة"، في "مبادرة اجتماعية تكافلية تهدف لإسناد قطاع غزة، وتخفيف آثار الحصار وويلات الحرب، وبذل المستطاع لوضع حد للمجاعة التي تهدد حياتهم".
وأشار القائمون على المبادرة، في حديث خاص لـ"قدس برس"، اليوم الخميس، إلى أن "مبادرة (في بيتي غزة) تعمل على إشراك العائلات في لبنان في جمع المال لصالح أهلنا في قطاع غزة، من خلال حصّالة منزلية يتم توزيعها على المساهمين عبر المؤسسات الأهلية والشبابية والأطر الشريكة".
وأضاف القائمون أنه "سيتم جمع التبرعات خلال شهر رمضان المبارك مما تجود به أنفس المساهمين من أهل المنزل، وضيوفهم ومعارفهم، على أن تسلم مع أواخر الشهر الفضيل ليتم إيصالها لمستحقيها في قطاع غزة خلال عيد الفطر المبارك".
وفي هذا السياق، قالت سراج العمر، وهي إحدى المتطوعات في المبادرة، إن "الحصالة المنزلية هي فرصة تربوية لحث الأهالي وأبنائهم على العطاء والإحسان والصدقة وزرع قيم الإخاء، واستشعار معان كالبنيان المرصوص الذي تتداعى أعضاؤه لألم أي منها".
واعتبرت العمر أن "قلب الأمة العربية والإسلامية اليوم هو في غزة، يتألم، وهي تجاهد نيابة عن الأمة جمعاء، ودفاعاً عن شرفها ومقدساتها، وتتعرض للحصار والتجويع والإبادة".
ودعت المتطوّعة في المبادرة، العائلات الفلسطينية واللبنانية في جميع الأراضي اللبنانية إلى "التفاعل مع هذه المبادرة، وتحفيز الجميع من أجل بذل الوسع في الجود، والوقوف مع أهلنا في قطاع غزة كلٌّ حسب استطاعته".
هذا ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و988 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و188 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.