بدران: "حماس" تبني علاقاتها الوطنية على قاعدة التعاون في جميع القضايا

قال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حسام بدران، إن "حماس تبني علاقاتها الوطنية على قاعدة التعاون في جميع القضايا الاستراتيجية والميدانية، وتعلي من مبدأ التنسيق، سواء الثنائي أو الجماعي".

وأكد بدران في حوار نشره الموقع الرسمي للحركة بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقتها، أنه "كلما كان الموقف السياسي ناتج عن مشاركة ومشاورة مع أكبر قدر من المكونات الوطنية الفلسطينية، كان أكثر تحصينًا من التلاعب والتدخل من قبل الأطراف الأخرى، وتحديدًا العدو الصهيوني".

وشدد على أن "الحركة لديها مبادئ حاكمة في علاقاتها الوطنية والسياسية، فهي تنطلق من فكرة توحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة العدو، وإفشال مخططاته في تصفية الوجود الفلسطيني، ومن ثم إلحاق هزيمة كبرى به".

وأردف أن "الحركة تنطلق في علاقاتها الوطنية من أسس وطنية ودينية صلبة، تعلي من قيم التفاهم والتنسيق والحوار، فالطريقة الوحيدة فلسطينيًا، التفاهم والتعاون".

المصالحة الفلسطينية

وأشار بدران إلى أن "حماس ترى في المصالحة الفلسطينية مرتكزًا أساسيًا في رؤيتها للحالة الوطنية".

ولفت إلى أنها "بذلت كل الجهود في كل المحطات والاستحقاقات لإنجاح المصالحة الفلسطينية وتطبيقها، خاصة منذ اتفاقية عام 2011، مرورًا باتفاقي 2014 و2017، وتفاهمات إسطنبول 2021، وليس آخرًا الجهود الكبيرة في الجزائر".

وأوضح أن "المشكلة سابقًا وحاليًا ليست في بنود هذه الاتفاقيات، بقدر تنفيذها ووضع خطة عملية لترجمتها على أرض الواقع، وتحديدًا من قبل حركة فتح".

وبين أن "أي مصالحة قادمة، يجب أن تعالج بشكل واضح إصلاح منظمة التحرير، وإجراء انتخابات شاملة كحق للشعب الفلسطيني، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووضع برامج حقيقية لمقاومة الاحتلال".

المبادرة الجزائرية

وأثنى بدران على جهود الجزائر الأخيرة في تحقيق المصالحة، مؤكداً حرص الجزائر على إنجاح المصالحة الفلسطينية.

وقال إن "المقاربة الجزائرية، تقوم على ضرورة وجود حالة فلسطينية موحدة ضد الأخطار المحيطة بالقضية الفلسطينية، ومن هذه المقاربة القومية والوطنية، جاءت المبادرة الجزائرية".

وأشار إلى أن "الجزائر بذلت جهدًا كبيرًا لإنجاح المبادرة، والبناء على ما سبقها من توافقات سياسية ووطنية".

تطور مستمر

وأكد بدران أن "علاقات حماس الوطنية مرت بعدة مراحل من التطور والنضج، إذ دخلت الحركة بتفاهمات سياسية وعسكرية مع معظم مكونات الحالة الوطنية".

وأشار إلى أن "الحالة الوطنية الفلسطينية، تشهد منذ عدة سنوات، تطورًا واضحًا في الاتجاهات كافة".

ولفت إلى أن "الوقائع والتحديات التي تفرض نفسها في واقعنا الفلسطيني، تفرض علينا مواكبة هذه التغيرات بما يسمح بإنضاج علاقات حركة حماس الوطنية وتطويرها بشكل أكثر انفتاحًا".

حرية واسعة

وبيّن بدران أن حركة حماس تُفرد مساحة كبيرة للعمل الوطني والسياسي والعسكري في قطاع غزة لجميع المكونات الوطنية بلا استثناء، وتستطيع كل الفصائل الفلسطينية ممارسة جميع أعمالها التنظيمية والسياسية والاجتماعية بدون أي قيد أو تضييق في غزة.

وأكد أن "الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، تمارس أنشطتها التنظيمية، وتقيم مهرجانات انطلاقاتها بكل حرية، وبتأمين من الأجهزة الحكومية في غزة".

وشدد على أن "فصائل المقاومة تعد للمعركة القادمة، بالتعاون والتنسيق مع كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهي تراكم قوتها وخبراتها بدون أي تضييق أو ملاحقة أمنية، بل وبمساعدة مستمرة ودائمة من القسام".

وأوضح أن "مبادئ علاقات حماس الوطنية، هي التي حكمت الحركة منذ انطلاقتها، ويمكن ملاحظة ذلك وطنيًا وسياسيًا، من خلال مواقف الحركة السياسية، ورؤيتها للحالة الفلسطينية، والتي تتلاقى فيها مع معظم المكونات الوطنية".

وتابع أن "إصلاح منظمة التحرير، وحق المجتمع الفلسطيني في انتخابات حرة ونزيهة، وحق المجتمع في مواجهة ومقاومة الاحتلال في كل زمان ومكان، وبالطرق كافة، بجانب كونها مبادئ أصيلة تحكم الحركة، لكنها أيضًا مبادئ متوافق عليها مع المكونات الوطنية الفلسطينية".

تعزيز العلاقات

وأكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية أن "الحركة لا تذهب منفردة، ولا تتخذ قراراتها المتعلقة بالقضية الفلسطينية بشكل منفرد، بل تشارك معها أكبر قدر من الفصائل والمكونات الوطنية".

وبين أن "الفترة الأخيرة شهدت توافقًا فصائليًا في محطات عديدة، في الانتخابات النقابية والطلابية، وفي بعض المحطات الوطنية مثل مسيرات العودة، والتحالف مع فصائل المقاومة، وغيرها من القضايا الوطنية".

وأكد أن "حماس ماضية في تعزيز تحالفاتها الوطنية، وتعميق مساحات الاتفاق في القضايا الوطنية، والانفتاح على مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الميدانية في مواجهة مشاريع التصفية وخصوصًا بعد زيادة تطرف المجتمع الصهيوني، وتوجهه نحو حكومات يمينة تعلن بوضوح نواياها ومشاريعها ضد القضية الفلسطينية".

و"حماس" هي حركة إسلامية وطنية، انطلقت في 14 كانون الأول/ديسمبر 1987، وهي تنادي بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
من لبنان إلى غزة.. إطلاق سفينة المطران "هيلاريون كبوجي"
أبريل 26, 2024
أطلقت حملة "إسناد غزة"، الجمعة، مؤتمرها الصحفي من العاصمة اللبنانية بيروت، إعلانًا عن بدء تحضيرات إنطلاق سفينة المطران "هيلاريون كبوجي" من ميناء مدينة طرابلس (شمال لبنان)، إلى ميناء العريش الدولي في مصر، ومن ثمَّ إلى معبر رفح البريّ في قطاع غزة. وبحسب القائمين على الحملة، فإن السفينة تحمل على متنها "ألفيّ طن من الدواء والغذاء
إعلام عبري: انقلاب مركبة بن غفير في الرملة
أبريل 26, 2024
ذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن موكب وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، تعرض لحادث تدهور في أثناء خروجه من موقع عملية إطلاق نار في مدينة الرملة. وقال شهود عيان لـ"قدس برس"، إن "مركبة بن غفير تجاوزت الإشارة الحمراء، واصطدمت بمركبة أخرى". وأضافوا أن "التصادم أدى إلى انقلاب مركبة بن غفير"، في حين أوضحت
"حماس" تدعو الدول الموقعة على مبادرة الـ "18" إلى رفع الغطاء عن جرائم الاحتلال
أبريل 26, 2024
عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن أسفها تجاه البيان الصادر عن "البيت الأبيض"، والموقع من 18 دولة، والذي دعا بشكل رئيسي إلى إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة. وأشارت الحركة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، إن البيان "لم يتناول قضايا أساسية لشعبنا الذي يرزح تحت وطأة حرب إبادة شاملة، وعدم تأكيده على ضرورة الوقف
45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى والاحتلال يعتدي على العشرات منهم
أبريل 26, 2024
منعت قوات الاحتلال، العشرات من الشبان الفلسطينيين الدخول الى الأقصى لأداء صلاة الجمعة، واعتدت بالضرب والدفع على عدد منهم، في حين بلغ عدد المصلين اليوم 45 ألف مصل. ونصبت قوات الاحتلال السواتر الحديدية على أبواب المسجد الأقصى، خاصة طريق باب "الاسباط"، وقامت بتوقيف الوافدين اليه من الشبان وفحصت الهويات إضافة الى تفتيش جسدي وتفتيش للحقائب
"حماس": ليكن يوم العمال العالمي صرخة بوجه العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
أبريل 26, 2024
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عمال العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السابع على التوالي. وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الجمعة: "ندعو عمَّال العالم، إلى أسبوع من الفعاليات التضامنية مع عمّال فلسطين، وليكن يوم العمَّال العالمي صرخة في وجه الظلم والعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
الصحة بغزة: (51) شهيدا خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة العدوان (34,356) شهيدا
أبريل 26, 2024
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات (51) شهيدا و (75) إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأفادت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"،اليوم الجمعة، "بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى (34.356) شهيدا و (77٫368) إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي". وأشارت إلى أنه