محللان: الاحتلال لن يلتزم بقرار مجلس الأمن وسيكثف من جرائمه
القرار يشكل فرصة لمصر لفتح المعبر وإدخال المساعدات
عمان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
مارس 27, 2024 12:51 م
أعرب الكاتب والمحلل السياسي الأردني، عريب الرنتاوي، عن قناعته، أن "إسرائيل" لن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الرنتاوي في حديث مع "قدس برس" إنه "لم يكن لدي شك أن العدو الإسرائيلي لن يلتزم بقرار مجلس الأمن... لأنه من اللحظة الأولى التي صدر بها القرار خرجت واشنطن لتقول إن القرار غير ملزم، وأنه لن يحدث أي تغيير في السياسة العامة تجاه تل أبيب".
وأضاف: "بهذا المعنى سيكثف الاحتلال من جرائمه، ومن استهدافاته على رفح التي تتعرض لمجازر مستمرة، وتل أبيب تريد أن تقول: نحن نفعل ما نشاء، وأنتم تفعلون ما تشاؤون".
وحول تأثير عدم التزام الاحتلال على صورته لدى المجتمع الدولي، قال الرنتاوي: "الاحتلال آخر شيء يفكر فيه هو سمعته، وصورته هو فقط يريد تحقيق أهداف الحرب كأمر أساس ومقدم على مسألة الصورة والمكانة".
وزاد بالقول: "هناك تيار يقول سنذهب في هذه الحرب، حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة مع الولايات المتحدة، لذلك هو بهذا المعنى مكسب معنوي للفلسطينيين يضاف لمكاسب معنوية قدمتها الشرعية الدولية". مستدركاً: "لكن هذه القرارات إن لم تستند إلى القوة لا قيمة لها".
غير ملزم لكافة الأطراف
من جانبه، قال خبير القانون الدولي، الدكتور أنيس قاسم، إن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف إطلاق النار "غير ملزم للاحتلال، لعدم صدوره وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف قاسم في حديث مع "قدس برس" أنه "كان من المفترض أن يرد نصاً صريحاً بأن القرار صدر استناداً إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، حتى يصبح ملزماً لكافة الأطراف بما فيها الطرف الإسرائيلي".
وأشار القاسم إلى أن "مصر بإمكانها من خلال القرار الصادر عن مجلس الأمن تقديم الدعم والمساعدة الإنسانية لسكان قطاع غزة من خلال القرار الذي من الممكن أن تستند إليه لفتح معبر رفح وإدخال المساعدات من خلاله".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.