تقرير: أسرى مفرج عنهم يكشفون فظاعات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين

كانت الصور التي التقطت لنائب رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق والأكاديمي ناصر الدين الشاعر وأظهرت حالته الصحية والجسدية الصعبة عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي كافية لتظهر حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى في تلك السجون منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وظهر الشاعر بشعر كثيف ولحية طويلة، وقد نال منه التعب والارهاق، وقال لـ"قدس برس"، إنه فقد ما لا يقل عن عشرين كيلو غراما من وزنه، ولم يغير ملابسه لفترة طويلة، أسوة بحال الآلاف من الأسرى الفلسطينيين.

وتكشف صور الأسرى الفلسطينيين الذين جرى الإفراج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، حجم المآسي التي يتعرضون لها بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذا ما جرت مقارنة صورهم لحظة الإفراج عنهم بما كانت عليه قبل اعتقالهم.

وقال الشاعر الذي أفرج عنه من سجن "جلبوع": "مهما قلنا لا يكفي ليدرك العالم حجم الإرهاق والتعب الذي أصاب المعتقلين الفلسطينيين بسبب الاعتداءات المتواصلة للسجانين الإسرائيليين عليهم المترافقة مع قلة الطعام المقدم، وعدم قدرتهم على حلق شعر رؤوسهم وأذقانهم".

وأوضح الشاعر أن إدارة سجون الاحتلال عملت على إعادة الحركة الأسيرة إلى نقطة الصفر بكل ما تحمله الكلمة من معنى. بل تحت الصفر دون مبالغة، فقد سحبت كل الإنجازات التي حصل عليها الأسرى من خلال سلسلة طويلة من الإضرابات عن الطعام، وقدموا تضحياتهم الباهظة من أرواحهم وأعمارهم حتى حصلوا عليها".

واضاف "كانوا يقطعون عنا الكهرباء بشكل يومي من الساعة الخامسة فجراً إلى الرابعة عصراً. كما جرى سحب كل شيء موجود مع الأسرى بالكامل، وتبقى بعض الملابس والصحون والملاعق، ولاحقاً تم سحب الملاعق المعدنية، ولكل أسير فرشة واحدة، سواء كان يوجد لديه سرير المعروف بـ(بُرش) أم ينام على الأرض، وهناك على الأقل 4 أسرى إضافيين في كل غرفة". 

وتابع "الخروج من الغرفة لساحة السجن التي يطلق عليها الأسرى (الفورة) كانت سابقاً ثلاث مرات يومياً، ولمدة ساعة في كل مرة، وأحياناً أطول. لكنهم اختصروها إلى عشر دقائق فقط طيلة 24 ساعة، وفي كثير من الأيام لم يكونوا يسمحون بها مطلقاً ولعدة أيام".

الطعام بحسب الشاعر، قليل كماً ونوعاً: "مثلاً علبة لبنة صغيرة مع قطع خبز جافة تقدم كغداء لعشرة رجال، ما سبب فقدان الوزن بشكل كبير للأسرى، وهانت أجسادهم وضعفت بنيتهم".

وفي حال اقتحم جنود الاحتلال الغرفة ووجدوا الأسرى يصلون أو يأكلون الطعام يقومون بمعاقبتنا أسبوعاً كاملاً.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"حماس" تبارك عملية الطعن في القدس وتدعو إلى تصعيد المقاومة
مايو 16, 2025
باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، عملية الطعن قرب باب السلسلة في المسجد الأقصى المبارك بمدين ةالقدس المحتلة. وقالت الحركة في بيان، إنها تبارك العملية "التي نفّذها أحد أبطال شعبنا الفلسطيني عند باب السلسلة في المسجد الأقصى المبارك مساء اليوم، كرد مشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا في غزة والضفة الغربية، والانتهاكات المستمرة للمقدسات
ماكرون: الوضع في غزة لا يُحتمل
مايو 16, 2025
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أنه يشعر بأن "الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة". وقال ماكرون، إنه "يأمل بمناقشة الأمر قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب". وأضاف أن "الوضع في غزة لا يُحتمل". وأعربت حركة "حماس" من جانبها، عن تقديرها "للموقف الواضح الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل
الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين أضرت بالبنية التحتية للمياه بالضفة الغربية
مايو 16, 2025
ذكر تقرير للأمم المتحدة، الجمعة، أن البنية التحتية للمياه في الضفة الغربية تعرضت للتخريب من قبل المستوطنين. وأوضح التقرير، أن ذلك "يعطل وصول السكان للمياه ويضر بالمجتمعات". وأشار إلى وقوع حوادث متعددة منذ بداية العام "استهدفت أنابيب المياه في القرى والمناطق الرعوية". وشدد التقرير الأممي، على أن "هذه الحوادث تشكل ما نسبته 13 بالمئة من
"حماس" تشيد بمواقف دول أوروبية وتدعو قادة العالم لتحرك عاجل لوقف العدوان
مايو 16, 2025
ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، الموقف "الإنساني والشجاع" الذي عبّرت عنه كل من إسبانيا والنرويج وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا. وقالت الحركة في بيان، إن هذه الدول رفضت في بيانها المشترك الصمت أمام الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعت إلى وقف العدوان ورفع الحصار الظالم بالكامل، وأدنت التصعيد "الإسرائيلي" وعنف المستوطنين في الضفة
دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية في غزة
مايو 16, 2025
قال قادة دول إسبانيا، والنرويج، وآيسلندا، وإيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، وسلوفينيا، الجمعة، إنهم "لن يصمتوا أمام الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعينهم في قطاع غزة". وأضاف القادة في بيان، أن "أكثر من 50 ألف شخص فقدوا حياتهم في غزة، وقد يموت الكثيرون جوعا ما لم يتخذ إجراء". ودعا القادة في بيانهم حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" إلى "التراجع
أمن المقاومة: النزوح نحو الجنوب فخ للإعدام الميداني والاعتقال والإسقاط الأمني
مايو 16, 2025
كشف مصدر في أمن المقاومة، الجمعة، عن رصد كاميرات متطورة نشرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حول حاجز "نيتساريم"، تُستخدم بتقنية التعرف على الوجه، كـ"أداة للإعدام الميداني والاعتقال". وقال المصدر في تصريح نقلته عنه منصة "الحارس"، إن "الكاميرات تطل على شارع الرشيد ضمن عملية إطباق استخباري لفرض مراقبة مشددة على حركة المارين". وأوضح أن جيش الاحتلال "لم