لبنان.. مسيرة جماهيرية في مخيم "الجليل" تضامناً مع غزة ورفضاً لسياسات "أونروا"
نظمت "المنظمات الشبابية" و "القوى الطلابية" و "اتحاد المعلمين" في منطقة البقاع (شرق لبنان)، اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع مخيم "الجليل" للاجئين الفلسطينيين في مدينة بعلبك، تضامناً مع غزة، ورفضاً لسياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وأشاد الناشط الشبابي، علاء منصور، في كلمة ألقاها باسم "المنظمات الشبابية والقوى الطلابية" بـ "صمود المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يواجه حرب إبادة من قبل الاحتلال"، مستنكراً "الصمت الدولي العربي إزاء جرائم الاحتلال".
وأكد منصور، رفضه لـ "تقليصات وكالة (أونروا) بحق اللاجئين الفلسطينين في لبنان، وملاحقة إدارة أونروا الموظفين على خلفيتهم الوطنية"، معتبراً أن "هذه الإجراءات لن تمنع شعبنا الفلسطيني عن تضامنه مع غزة وفلسطين".
واعتبر منصور، أن "السياسات الصهيونية هي التي باتت تتحكم بالوكالة"، مؤكداً "الاستمرار في التصدي لهذ السياسات حتى تحرير الوكالة منها، والتي تنفذها المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس"، والتي تسعى إلى سلخ اللاجئين عن انتمائهم وقضيتهم".
وشدد منصور، على أن "الحراك الشبابي والطلابي والنقابيّ مستمر، حتى تراجع إدارة (أونروا) عن قرارها التعسفي بحق الأستاذ فتح شريف، وإنهاء سياسة الإبتزاز والمساومة بحق المعلمين".
من جهته، استنكر الأستاذ محمد عمره، في كلمة ألقاها باسم "إتحاد المعلمين" الفلسطينيين، "مجازر الاحتلال المستمرة في قطاع غزة، وحرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من ستة أشهر".
واعتبر عمره أن "الفلسطينيين في لبنان يتعرضون لقرارات ظالمة وإجراءات تعسفية بحق المعلمين الشرفاء، الذين لم يسكتوا أمام هول المجازر، واختاروا مساندة شعبهم وتقديم المساعدة الإنسانية والغذائية له، الأمر الذي استنفر السفارات الغربية وإدارة (الأونروا) التي قامت بإيقاف الأستاذ فتح شريف عن العمل".
وطالب عمره، إدارة الوكالة بـ "التراجع عن القرار الظالم، وإعادة الأستاذ فتح شريف لموقعه الصحيح، على رأس عمله، وأن لا يحاسبوا أي موظف على انتمائه الوطني والفكري والسياسي أو إنطلاقاً من مبدأ الحيادية".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و 137 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و 815 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.