الإفراج عن الأسير الجريح نور الدين جربوع من سجون الاحتلال
بعد أن كادت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعلن عن استشهاده جراء الإصابة الخطيرة التي تعرض لها برصاص قوات الاحتلال خلال اعتقاله في نيسان/أبريل 2022، تنسم الأسير الجريح نور الدين صابر جربوع (29 عاما) من مخيم جنين في الضفة الغربية الحرية، بعد أن أمضى عامين في سجون الاحتلال.
جربوع الذي كان يقبع في عيادة سجن "الرملة"، تعرض لعدة إصابات بليغة برصاص الاحتلال خلال عملية اعتقاله، وتسببت له بشلل نصفي، ونقل في بداية اعتقاله إلى مستشفى "رمبام" الإسرائيلي، ولاحقًا إلى "عيادة سجن الرملة"، وواجه منذ اعتقاله إهمالا طبيا خطيرا، أدى إلى إصابته بالتهابات، وتقرحات حادة في جسده، وتعمدت إدارة السجون عدم توفير فرشة خاصة له، ونتيجة لعدم قدرته على الحركة أدى إلى حدوث هذه التقرحات، وأدى ذلك إلى إصابته بالتهابات خطيرة.
كما نتج عن الإصابة البليغة إلى جانب إصابته بالشلل، إحداث فتحة في ظهره بجرح طوله 25 سم، وبعمق 10 سم، وتعفن في منطقة الإصابة، ونقل عدة مرات إلى مستشفى "اساف هروفيه" الإسرائيلي.
وكانت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال، قضت في آذار/مارس 2023، بحكم الأسير جربوع لمدة عامين.
وكانت عائلة جربوع، تلقت اتصالا هاتفيا من وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عندما كان عضوا في الكنيست الإسرائيلي، مهددا إياها بالمساس بحياة ابنها.
وبحسب التفاصيل، فإن بن غفير اتصل على رقم للعائلة أعطي مسبقاً لإدارة مصلحة سجون الاحتلال، حتى يتمكن نور الدين من التواصل مع عائلته، علماً أن هذا الرقم غير موجود إلا مع إدارة عيادة سجن الرملة (رقم خاص)، ما يؤكد تواطؤ شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومصلحة سجون الاحتلال وإدارة عيادات سجن الرمل، حتى تمكن بن غفير من الحصول عليه.