لبنان.. عملية "تل اسماعيل".. التوقيت والدلالات؟

أكّد "حزب الله" اللبناني، اليوم الإثنين، أنه "فجّر عبوات ناسفة بعدد من جنود الاحتلال بعدما تجاوزوا الحدود إلى داخل الأراضي اللبنانية"، في أول خطوة من نوعها منذ بدء تبادل إطلاق النار بين الجانبين على وقع الحرب في غزة.

وفي هذا الإطار، قال الأكاديمي والخبير الاستراتيجي اللبناني، علي دربج، إن "العملية اليوم في منطقة (تل اسماعيل) الحدودية تأتي في إطار معادلة الردع التي تمارسها (المقاومة الإسلامية) في لبنان في وجه جيش الإحتلال الصهيوني على الجبهة الشمالية مع فلسطين المحتلة".

وأضاف دربج، في تصريح خاص لـ"قدس برس" اليوم الإثنين، أن العملية "تأتي في توقيت هام شهدته المنطقة بعد الضربة المعنوية الكبيرة التي تلقاها الكيان الصهيوني عقب عملية (الوعد الصادق) التي قامت بها إيران على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ولفت إلى أن "من أهم وأبرز انجازات هذه العملية هو قدرة عناصر (المقاومة الإسلامية) في لبنان على الوصول إلى الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة على الرغم من ادّعاء جيش الإحتلال الصهيوني أنه نجح في إبعاد المقاومة عن الحدود ما يقارب 5 إلى 7 كيلو متر".

وأشار إلى أن العملية "أظهرت من جديد أن (الإسرائيلي) في موقف الضعف، وأن كل ما تمارسه سلطات الإحتلال الصهيوني من تدمير وقتل وتهجير لن يثني المقاومة عن الوصول إلى أي نقطة تريد الوصول إليها".

وشدد على أن "يد المقاومة لا زالت هي الطولى، وأن الكمين هذا، سلّط الضوء على مجموعة من الإنجازات، حيث أن العملية لفتت إلى أن هناك متابعة نهارية وليلية دقيقة في منطقة حرجية بعيدة نسبياً عن المنازل، وفي ظل أجواء حربية قاسية بسبب محدودية جغرافيا التحرك".

كما رأى أن "المقاومة سجّلت انجازاً مهماً، وخاصةً أنها وصلت إلى منطقة محاذية للحدود، وزرعت عبوات ناسفة على المسار الذي يسلكه الجنود، في ظل تحليق متواصل للطائرات المسيرة والقصف المدفعي والغارات الجوية".

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، قد أعلن اليوم الإثنين "إصابة أربعة جنود الليلة الماضية بجروح مختلفة".

وقال الجيش في بيان له، إنه "خلال نشاط عملياتي في المنطقة الحدودية شمال فلسطين المحتلة عام 48 ، أصيب جندي بجروح خطيرة، فيما أصيب جنديان بجروح متوسطة ورابع أصيب بجروح طفيفة جراء انفجار مجهول المصدر".

ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و 797شهيدا، وإصابة 76 ألفا و 465 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
6 شهداء في قصف لجيش الاحتلال على منزل في مخيم جنين
يناير 14, 2025
أعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، وصول ستة شهداء إلى مستشفى جنين الحكومي، جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني (مقره رام الله)، إن شهداء وإصابات وصلوا إلى مستشفى جنين الحكومي جرّاء قصف من طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لموقع في مخيم جنين. وبحسب موقع /واللا العبري/، فإنه "بالتعاون
الاحتلال يخطر بوقف العمل في منشآت بالأغوار الشمالية في الضفة الغربية
يناير 14, 2025
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بوقف العمل في منشآت سكنية وزراعية فلسطينية عدة، في منطقة "الرأس الأحمر" بالأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار، معتز بشارات، إن "قوات الاحتلال أخطرت بوقف العمل في 16 منشأة سكنية وزراعية تعود لـ5 عائلات في الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية، بحجة عدم الترخيص من قبل سلطات الاحتلال". وذكرت
خبير بالشؤون "الإسرائيلية": نعيش ساعات حاسمة قبل إعلان وقف إطلاق النار في غزة
يناير 14, 2025
أكد المختص في الشؤون "الإسرائيلية" نجيب مفارجة، الثلاثاء، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح أن جميع التسريبات الإعلامية تشير إلى وجود مفاوضات مكثفة للوصول إلى حلول شاملة، تتضمن ضمانات دولية لوقف الحرب تدريجياً، وعودة النازحين إلى ديارهم، ورفع الحصار، والبدء في إعادة إعمار القطاع. وفيما يتعلق
قوات الاحتلال تقتحم قرى عدة في طولكرم وبيت لحم
يناير 14, 2025
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بلدات "كفر اللبد" و"عنبتا"، شرق طولكرم، وقرية "مراح معلا" جنوب بيت لحم في الضفة الغربية. واقتحمت عدد من آليات الاحتلال "كفر اللبد" وتمركزت على طول الشارع الواصل إلى بلدة "عنبتا". كما اقتحمت قوات الاحتلال "عنبتا" واعترضت حركة المركبات على الشارع الرئيسي. واقتحمت قوات الاحتلال أيضا قرية "مراح معلا" جنوب
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عمليتين في يافا و"أم الرشراش"
يناير 14, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا تابعة للاحتلال في منطقة يافا المحتلة، بعدد من الطائرات المسيرة. وقال سريع في تصريح صحفي، إن قواتهم نفذت أيضا "عمليةً عسكرية استهدفت محطة الكهرباء التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بصاروخ مجنح". وأوضح
"كتيبة جنين": وافقنا على مبادرة للصلح مع أمن السلطة
يناير 14, 2025
قالت "كتيبة جنين" التابعة لـ "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنها وافقت على مبادرة "تهدف إلى حقن الدم الفلسطيني". وأضافت في بيان اليوم الثلاثاء، وافقنا على مبادرة تضمن "حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال المجرم الذي يمعن في تهويد مقدساتنا واستباحة أرضنا والتنكيل بأبناء شعبنا". وكانت المبادرة قد تقدمت بها "لجان الإصلاح" في جنين،