الإعلام العبري: "حماس" تمارس حربًا نفسيًا على عائلات الجنود الأسرى

قالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، إن التقديرات في "إسرائيل" تشير إلى أن كشف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن سلاح الضابط الإسرائيلي الأسير لديها هدار جولدن، وحديثها عن صفقة تبادل أسرى، "يأتيان في إطار الحرب النفسية، ومحاولة ابتزاز تمارسها حماس عشية تغيير الحكومة الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، اليوم الخميس، قولها إن "إسرائيل ليست مستعدة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين نفذوا عمليات ضد إسرائيليين"، زاعمةً أن "هذا هو الخلاف الرئيسي مع حماس".
بدورها، وجهت عائلة جولدن عبر صحيفة /معاريف/ العبرية انتقادات شديدة للحكومة الإسرائيلية، بعد أن كشفت "وحدة الظل" (مكلفة بتأمين الأسرى الإسرائيليين) التابعة لكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) عن بندقية ابنها.
وقال تسور جولدن شقيق الضابط الأسير لدى المقاومة للصحيفة، إن "عرض حماس بندقية هدار جدد الذكريات، وكأن الحدث وقع أمس"، مضيفًا أن "ثماني سنوات ونصف مرت دون أن تخوض الدولة التي أرسلته إلى ساحة المعركة حربًا حقيقية من أجل الإفراج عنه".
وتابع: "لم يتصل أي من مسؤولي الجهاز الأمني مع العائلة، ولم يكلفوا أنفسهم عناء الحديث معنا، أعتقد أن هذا يعكس موقف ومعاملة دولة إسرائيل مع عائلات الأسرى".
وأشار إلى أن "الدولة لم تترك لنا مجالاً لنعرف من هو العدو، نحن أم حماس التي تأسر هدار".
وأضاف: "نحن في واقع لا يوجد فيه منسق سجناء ومفقودين، وقد فعل المنسق السابق كل شيء حسب الصلاحيات المعطاة له، لحجب المعلومات عن العائلات، التي تدفع الثمن الآن".
وأردف قائلاً إن "رسالة العائلات هي أنها تريد أن يعود الجنود، سواء كانوا أحياء أو جرحى أو قتلى".
وكان ما يسمى بـ"منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين"، يارون بلوم، أعلن في تموز/يوليو الماضي استقالته من منصبه، عقب إخفاقه في تحقيق مهامه باستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة.
وتحتفظ ”كتائب القسام“ بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، ولا تفصح حركة "حماس" عن مصير المحتجزين الأربعة ولا يُعرف مكان احتجازهم.
وكشفت "وحدة الظل" خلال مهرجان انطلاقة "حماس" في ساحة الكتيبة بغزة، أمس الأربعاء، عن سلاح جولدن، مشيرةً إلى أنها "تحمل الرقم (42852351)، وقد اغتنمها مجاهدو القسام في الأول من آب/أغسطس 2014، خلال معركة العصف المأكول”.