بعد كشف زيف المزاعم الإسرائيلية.. ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا في غزة
أعلنت ألمانيا، اليوم الأربعاء، عزمها استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة، عقب تقرير مستقل خلص إلى أن "إسرائيل" لم تبرهن "اتهاماتها لموظفين بالوكالة بالعمل مع حركة حماس".
وقالت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتين في بيان مشترك، إن "الحكومة تعتزم استئناف التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا".
والاثنين، نشرت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، نتائج تحقيق أجرته حول ما إذا كان بعض موظفي الأونروا شاركوا في عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 التي نفذتها حماس على مستوطنات إسرائيلية.
وخلص التحقيق إلى تأكيد حياد الوكالة، واستند إلى أن "إسرائيل" لم تدعم اتهاماتها بأن موظفين بالأونروا كانوا يعملون مع حماس في غزة.
وعليه، حثت الوزارتان الألمانيتان الأونروا على تنفيذ توصيات التقرير بسرعة، بما في ذلك تعزيز وظيفة التدقيق الداخلي لديها وتحسين الرقابة الخارجية على إدارة المشاريع.
وقالتا: "دعما لهذه الإصلاحات، ستواصل الحكومة الألمانية قريبا تعاونها مع الأونروا في غزة، كما فعلت أستراليا وكندا والسويد واليابان وغيرها".
وفي 5 شباط/ فبراير، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوريتش، بالتشاور مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الشروع بمراجعة مستقلة بقيادة كولونا وبالتعاون مع 3 منظمات بحثية هي: معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان.
وفي 26 كانون الثاني/ يناير علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية المزاعم الإسرائيلية، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق بتلك المزاعم.
لكن بعض هذه الجهات والدول بدأت في آذار/ مارس الماضي بمراجعة قراراتها إزاء الأونروا وأفرجت عن تمويلات لها.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.