"نادي الأسير": الإفراجات المحدودة يقابلها تصعيد في الاعتقال الإداري

قال نادي الأسير الفلسطيني (حقوقي مقره رام الله)، الخميس، إن "عمليات الإفراج المحدودة التي تمت لمجموعة من المعتقلين الإداريين خلال الفترة الماضية من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، يقابلها حملات اعتقال يومية مستمرة إلى جانب استمرار جهاز مخابرات الاحتلال، بإصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداريّ تحت ذريعة وجود ملف سرّي".

وأضاف النادي في بيان له، أنّ "أعداد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال في تصاعد مستمر، وأنّ عمليات الإفراج المحدودة التي تمت لم تشكّل أي تحوّل على أعداد الأسرى ومنهم أعداد المعتقلين الإداريين".

وتابع أنه "تعتبر قضية المعتقلين الإداريين، القضية الأبرز التي تركت تحوّلات كبيرة وتاريخية على صعيد قضية الأسرى، حيث استهدف الاحتلال عبر هذه السياسة الغالبية العظمى من المعتقلين من الضّفة.".

وأوضح نادي الأسير، أنه "وعلى الرغم من أنّ التصاعد في أعداد المعتقلين الإداريين زاد حدته بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلا أنّ التصاعد لم يرتبط بهذا التاريخ فعليًا فقد بدأ بشكل ملحوظ منذ نيسان/ أبريل 2022".

وأكمل في بيانه أنه "بعد أن بقي أعداد المعتقلين الإداريين يتراوح ما بين 400 -500، باستثناء الفترة التي تلت الهبة الشعبية عام 2015، حيث وصل عددهم في حينه إلى أكثر من 700، وقد بلغ عدد المعتقلين الإداريين في شهر نيسان/ أبريل 2022 بـ600، واستمر بالتصاعد حتى اليوم ليصل إلى الأعداد الأعلى تاريخيًا استنادًا للمعطيات المتوفرة لدى المؤسسات المختصة".

ولفت إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت آلاف المواطنين الفلسطينيين إداريًا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقد استهدفت كافة الفئات منهم: طلبة الجامعات، وصحافيون، ونساء ونواب في المجلس التشريعي، ونشطاء حقوق إنسان، وعمال، ومحامون، وأمهات، ومعتقلون سابقون، وتجار، وأطفال، علمًا أن منظومة الاحتلال استخدمت الاعتقال الإداري، أداة للقمع والسّيطرة والتّرهيب وتقويض أي حالة نضالية متصاعدة، وبرزت تحديدًا في سنوات الانتفاضات والهبات الشعبية، ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية نيسان/ أبريل أكثر من 3660 معتقلا إداريا من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلًا".

ورأى نادي الأسير، أن "قضية الاعتقال الإداري تعتبر أخطر القضايا التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحقّ أبناء شعبنا، هذا إلى جانب جملة طويلة من الجرائم والسياسات والانتهاكات الجسيمة وعمليات التّعذيب التي صعّدت منها في ضوء العدوان والإبادة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر".

وختم بيانه بالقول، إن "تاريخ ما بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وبدء حرب الإبادة في غزة لم يكن بداية عدوان الاحتلال على الأسرى والتصاعد في حملات الاعتقال والاعتقال الإداري، بل شكّلت كل هذه الجرائم والانتهاكات امتدادًا لجرائم ممنهجة ومتواصلة نفّذها الاحتلال على مدار عقود طويلة، إلا أنّ المتغير الأساسي والراهن فقط في كثافة هذه الجرائم، والتّصعيد من السياسات والإجراءات الانتقامية بحقّ الأسرى والمعتقلين وعائلاتهم".

ويصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد العدوان على غزة بالرصاص الحي، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء.

ويواصل جيش الاحتلال النازي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، العدوانه على قطاع غزة، بمساندة الأمريكية والأوروبية، حيث تقصف مروحياته محيطات المناطق والبنايات والأبراج ومناطق المدن المعروفة وتدمرها فوق رؤوسها ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفًا و305 شهداء، أي 77 ألفًا و293 إحساسًا، إلى جزء من الشرق نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"نتساريم".. ما دلالات استهداف المقاومة للمحور الإسرائيلي
مايو 5, 2024
اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي والعقيد المتقاعد من الجيش الأردني، محمد المقابلة، أن قيام المقاومة الفلسطينية بدك محور "نتساريم" -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه-، بالصواريخ وقذائف الهاون "أمراً مهماً لمنع الاحتلال من الشعور بالأمان في هذا المحور الحيوي". وقال المقابلة، في حديثه لـ"قدس برس": إن "المقاومة الفلسطينية تعلم جيداً أن الاحتلال يجهز بنية تحتية
الأمم المتحدة تصوت الجمعة على مشروع قرار يعترف بأهلية فلسطين للعضوية الكاملة
مايو 5, 2024
تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، صباح الجمعة المقبل، على مشروع قرار جديد يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية أسوة ببقية دول العالم. وتأتي هذه المحاولة للضغط مجددا على مجلس الأمن ليعيد النظر في مسألة الاعتراف بفلسطين بعد أن أطاحت الولايات المتحدة بمشروع القرار الجزائري يوم 18 نيسان/ أبريل الماضي عبر استخدام الفيتو، في حين صوت لصالح مشروع القرار
الإضراب الشامل يعم طولكرم حدادا على شهداء "القسام"
مايو 5, 2024
عم الإضراب الشامل، اليوم الأحد، مدينة طولكرم (شمال الضفة الغربية)، حدادا على شهداء كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الذين ارتقوا في "دير الغصون"، أمس، بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلدة. وشمل الإضراب الذي دعت اليه القوى الوطنية والاسلامية في المدينة، كافة مناحي الحياة في قرى وبلدات وضواحي ومخيمات طولكرم، حيث أغلقت المحال التجارية والمؤسسة العامة
الاحتلال يخطر بهدم خمسة مساكن شمال غرب أريحا
مايو 5, 2024
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بهدم خمسة مساكن وحظيرة أغنام، في تجمع عرب المليحات، شمال غرب أريحا (شرق الضفة الغربية). وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في تصريح صحفي، إن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع عرب المليحات، وأخطرت بهدم خمسة مساكن وحظيرة أغنام، تعود للاشقاء: صالح، وأكرم، وطالب، ومحمد سليمان
صحيفة عبرية: الجيش و"الموساد" و"الشاباك" توافقوا على تقديم تنازلات بعد الفشل بغزة
مايو 5, 2024
أكدت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أن وزير حرب الاحتلال غالانت، ورؤساء الأركان، والموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (الأمن الداخلي)، توافقوا قبل أيام، على ضرورة تقديم تنازلات في المفاوضات، بعد أن توصلوا إلى استنتاج بأن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في حرب غزة. وقالت الصحيفة إن "تقديرات الجيش الإسرائيلي تتوقع إنجازًا عسكريًا محدودًا في رفح وبثمن باهظ،
عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تفويت هذه الفرصة لإعادة المحتجزين
مايو 5, 2024
قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في رسالة لنتنياهو إن "التاريخ لن يغفر لك تفويت هذه الفرصة لإعادة المحتجزين". وخاطبت عائلات الأسرى نتنياهو وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية: "حان الوقت لتحمل المسؤولية وإظهار الشجاعة وتجاهل الضغط السياسي". في غضون ذلك دعت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية إلى إنهاء القتال في غزة، والذهاب نحو صفقة تبادل، هو قرار استراتيجي يفتح