"حماس" ترحب بقرار أممي يؤيد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

رحب عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، هشام قاسم، بـ"القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
وقال في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الجمعة، إن هذا القرار جاء "استمرارا لقرارات سابقة في الآونة الأخيرة، تؤكد على هذا الحق، وما يتبعه من التزامات أممية ودولية، تضع حدّا للاحتلال الصهيوني على الأرض الفلسطينية، وحصول شعبنا الفلسطيني على حقه المقرّ في جميع الشرائع الدولية".
وأشار قاسم إلى أن "نسبة التأييد بصورة اقتربت من الإجماع؛ تشير الى قناعات متزايدة في أوساط المجتمع الدولي بأن القرار بحق شعبنا في تقرير مصيره قد آن أوان إخراجه الى حيز التطبيق، وعدم الاكتفاء بأن يبقى حبيس الأدراج، بالتزامن مع إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا المحتلة، وصولا إلى محاكمته على جرائمه الدامية التي ارتكبها ضد شعبنا على مدار أكثر من سبعة عقود متواصلة".
ودعا الدول التي صوتت ضد القرار، أو امتنعت عن تأييده، إلى "مراجعة مواقفها السلبية، لأنها بذلك تعادي شعبنا الفلسطيني، وتمنح الاحتلال الصهيوني تصريحا باستمرار جرائمه ضدنا، وهو ما يتعارض مع المواثيق الدولية التي تنص على حرية الشعوب في تقرير مصيرها".
وأكد قاسم أن "توالي صدور القرارات والمواقف الدولية المناصرة لشعبنا، دليل على تراجع مكانة الاحتلال حول العالم، وهو ما تحقق بفضل صمود شعبنا، وبسالة مقاومتنا، التي أظهرت ضعفه أمام باقي الدول، مما يستدعي إصدار المزيد من القرارات والمواقف، والحرص على تطبيقها على أرض الواقع، إنصافا لشعبنا، وانتصارا لقضيتنا العادلة".
وأضاف أن هذه القرارات "تشكل فرصة لوقف مسار التطبيع الذي يشرعن الاحتلال، ويمنحه مزيدا من الاختراق لمنطقتنا العربية، في الوقت الذي يواجه فيه عزلة ومقاطعة من غالبية دول العالم".
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، ليلة الخميس/الجمعة، قراراً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وصوتت لصالح القرار 168 دولة، مقابل رفض ست دول، فيما امتنعت ثماني دول عن التصويت، ولم تشارك كوستاريكا بالتصويت، إلا أن مندوبها أبلغ المندوب الفلسطيني بأن بلاده ستطلب تسجيل صوتها لصالح القرار، لتصبح الدولة الــ168 المؤيدة للقرار.