واشنطن تعلن معارضتها تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن "إسرائيل"
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، الاثنين، إن الولايات المتحدة تعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بـ"ممارسات إسرائيل في غزة".
وأضافت جان بيار في إحاطة إعلامية، أن "موقف الولايات المتحدة بغاية الوضوح فيما يتعلق بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية، نحن لا نؤيده، ولا نعتقد أنه من اختصاصها".
وفي الأيام الأخيرة، نُشرت تقارير تفيد بأن "الجنائية الدولية" تنظر في إمكانية إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ومسؤولين "إسرائيليين" آخرين، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وأكدت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية، أن "صدور أوامر اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، ستكون أولا وقبل كل شيء ضربة قوية جدا لدولة إسرائيل، وزلزالا يحول الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى حكومة مريضة بالجذام".
وأضافت أن "الدول الـ 124 التي تعترف بها محكمة لاهاي ستكون ملزمة باعتقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت ورئيس اركان الجيش هرتسي هاليفي وأي شخص صدرت بحقه مذكرة اعتقال كلما وصل إلى أراضيها".
وقالت: إن هذا يعني أن "القيادة الإسرائيلية لن تتمكن من مغادرة البلاد، باستثناء ربما لزيارة دول دكتاتورية أو دول تتعهد كتابياً مسبقاً بعدم اعتقال ذلك المسؤول الإسرائيلي الكبير".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و488 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و643 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.