الغزيون يترقبون وقف إطلاق النار ويتبنون مطالب المقاومة

على الرغم من مكابدتهم ضنك العيش، ومحاولتهم البقاء على قيد الحياة، من خلال البحث عن الطعام والشراب وأبسط مقومات الحياة، فان سكان شمال قطاع غزة المنهكين من الحصار يتابعون عن كثف أخبار محاولة التوصل إلى وقف إطلاق نار، ويتبنون مطالب المقاومة كاملة.

وفي ظل عدم توفر الكهرباء ومن خلال وسائل الطاقة البديلة يتابع سكان شمال قطاع غزة أخبار صفقة وقف اطلاق النار ساعة بساعة ويعيشون معاناة جديدة هي معاناة الانتظار تحت الضغط.

ويضع الشاب سيد أبو احمد سماعة الهاتف في اذنه، مقلبا بين الإذاعات المحلية التي باتت تنقل عن الفضائيات، او يسمع الى الإذاعة العبرية او بعض الإذاعات التي تبث من الضفة الغربية، عله يستمع لخبر يفيد بالإعلان عن وقف إطلاق النار.

في حين فان العشرات من المواطنين، يتجمعون حول شبكات الانترنت، لكي يتابعوا المواقع الإخبارية، ويجرون الاتصالات مع ذويهم النازحين في جنوب القطاع، استعدادا لعودتهم الى بيوتهم في الشمال.

وقالت رشيدة جبريل: "متابعة اخبار صفقة التبادل أصبحت جزء من حياتنا اليومية الآنية، وقد أدخلتني في حالة نفسية صعبة حيث اننا كنا أمس نترقب انتهاء الأمور والاعلان عن الاتفاق، ولكن صباح اليوم اختلف كل شيء بعد الرفض الإسرائيلي".

وأضافت جبريل لـ "قدس برس": "مطالبنا بسيطة نريد وقف إطلاق نار فقط بعد 7 شهور من القتل والدمار، ولا نريد العودة للتعرض للقصف، كفى موت".

وأضافت: "الا يكفي نتنياهو كل هذا الدمار والقتل ويريد المزيد من القتل واراقة الدماء."

وشدد يونس شعبان انه لا معنى لإدخال مساعدات إنسانية لغزة بطلب امريكي في ظل استمرار القتل والتهجير.

وقال شعبان لـ "قدس برس": معقول تطعمني صباحا من المساعدات المغمسة بالدم وتقلتني مساء؟.

واكد المسن حسن مسعود على انهم يدركون الاعيب نتنياهو في استخدام المصطلحات واستبدال وقف اطلاق النار بتهدئة مستدامة ومسميات أخرى.

وقال مسعود لـ "قدس برس": "نتنياهو يريد ببساطة ان يخدع الجميع بعدما يضمن تحرير اسراه سيعود للقصف مجددا ويضرب بعرض الحائط تعهد كل الوسطاء".

وأضاف: "نحن نتبنى مطالب المقاومة الأربعة كاملة لأنها ببساطة أدنى سقف ممكن ان نقبل، به وهي ليست خارقة ولا تعجيزية، ولن نقبل باقل من: وقف اطلاق، نار وانسحاب كامل من غزة، وإغاثة وإعادة اعمار".