إعلام عبري: لا يوجد شيء في رفح من شأنه أن يغير المعادلة لكنها آخر ورقة بيد "إسرائيل"
ذكرت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء، أن قرار حكومة الاحتلال بدء عدوانها العسكري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة: أنه "لن يغير المعادلة، ولكن هذا كل ما تبقى لإسرائيل".
وأضاف المراسل العسكري لصحيفة /معاريف/ العبرية: أن "الضغط الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي هو تطهير المنطقة من الأشخاص غير المتورطين والضغط على السنوار (رئيس حركة حماس في غزة)، لكن لا يوجد شيء استراتيجي هناك من شأنه أن يدمر حقا حماس".
وقال: "أعتقد أن الأمر هنا بمثابة طنجرة ضغط على عدد أكبر من السكان، والهدف ذو شقين: إخلاء المنطقة من السكان المدنيين، والضغط على السنوار وأصدقائه".
وتساءل هل هذا هو ما سيتغير في نهاية رفح؟ لا أستطيع أن أقول ولا يوجد هناك أي شيء استراتيجي من شأنه أن يغير المعادلة ويدفع "حماس" إلى الحائط، لكنها حاليا، هذه هي إحدى الأوراق الأخيرة المتبقية لإسرائيل، وبالتالي مباشرة بعد اجتماع مجلس الوزراء، تقرر تصعيد الهجمات تجاه المدينة الجنوبية، ولنوضح لحماس أننا مصممون على مواصلة العملية حتى يتم الموافقة على إطلاق سراح الأسرى.
وبخصوص الرد الإسرائيلي على الصفقة، أوضح أن مجلس الوزراء الإسرائيلي والمهنيون يرون أن هناك إجابة إيجابية، لكن في هذه الحالة هناك محاذير كثيرة لا تتفق مع ما قاله المصريون في بداية المفاوضات.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أعلنت إنها "أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة"
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و735 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و108 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.