"حماس" تدين تصريحات "بايدن" ونعتبرها تراجعًا عن المفاوضات
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي قال فيها إن "وقف إطلاق النار في غزة مرهون بإطلاق حماس سراح المحتجزين في القطاع".
واعتبرت حماس، في تصريحٍ صحفي تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن "هذا الموقف يعد تراجعًا عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي أفضت إلى موافقة الحركة على المُقتَرَح الذي تقدّم به الوسطاء في مصر وقطر، بعلم واطلاع الوسيط الأمريكي".
وأكّدت الحركة أنها "أبدت في كل مراحل مباحثات وقف العدوان المرونة اللازمة للمضي باتجاه إنجاز اتفاق، وتَوَّجت هذا التوجُّه بالموافقة على المُقترح الأخير، قبل أن يسارع الإرهابي نتنياهو وحكومته إلى الانقلاب على هذا المسار عبر الشروع في عدوانه على شعبنا في رفح وجباليا وغزة، والتصعيد الوحشي لمجازره في مختلف مناطق قطاع غزة، في تأكيدٍ على سعيه إلى استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وعدم اكتراثه بحياة أسراه".
وشدّدت حماس على أنّ هذا الموقف للرئيس بايدن "يؤكّد من جديد الانحياز الأمريكي مع السياسة الإجرامية التي تقودها حكومة النازيين الصهاينة، واستمراره في منح الغطاء السياسي والدعم العسكري لحرب الإبادة التي تشنّها ضد شعبنا، وإتاحة المزيد من الوقت لجيش الاحتلال الإرهابي لاستكمال عمليات التدمير والقتل والإبادة في القطاع".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، منذ 219 يوما، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و 34 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و 755 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.