فعاليات إسلامية ومسيحية في القدس تدين رفع علم الاحتلال بالمدينة
مايو 14, 2024 6:07 م
أدانت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدس (تابعة للأردن)، قيام مستوطنين برفع علم دولة الاحتلال وأداء طقوس تلمودية لدى اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى.
وذكرت الدائرة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن 526 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، منهم 423 اقتحموه صباحا، و103 آخرين اقتحموه في فترة ما بعد الظهيرة.
وأوضحت أن الاقتحامات جرت بمرافقة شرطة الاحتلال، حيث رفع المستوطنون العلم الإسرائيلي 4 مرات.
وتعليقا على ذلك، أدان "مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس" (تابع للأوقاف الأردنية) "بأشد العبارات، ما جنحت إليه مجموعات المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى من ممارسات وأفعال استفزازية من إبراز للعلم الإسرائيلي، وأداء طقوس تلمودية علنية، والغناء والرقص بصوت مرتفع داخل باحات المسجد".
وأضاف المجلس في بيان، أن تلك "الاستفزازات تمت وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال التي عمدت إلى عسكرة المسجد ومحيطه وساحاته والطرق المؤدية إليه، بهدف منع زوار المسجد والمصلين من الوصول إلى مسجدهم المبارك".
ودعا مجلس الأوقاف في القدس "جميع دول العالم العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤوليتها تجاه أحد أهم مساجد المسلمين، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق المسجد".
وحذر المجلس من "حجم الاستخفاف وتفاقم الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، والتي تقود المنطقة والعالم بأسره إلى مزيد من الاحتقان وإرساء حالة من عدم الاستقرار، والتي آن الأوان لوضع الحد لها ورفضها ورفض كل سياسة أو نهج يستهين بمقدسات المسلمين وحقوقها".
وعلى الصعيد ذاته، اعتبرت "اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين" (تابعة للسلطة الفلسطينية)، أن "إقدام مجموعات من المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال على رفع أعلام الاحتلال في باحات المسجد الأقصى المبارك، سابقة خطيرة، ومحاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والسياسي لمدينة القدس المحتلة، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأكدت اللجنة في بيان اليوم الثلاثاء، أن "تلك الانتهاكات المتكررة، تمثل محاولة جديدة لإيجاد واقع جديد في المسجد الأقصى، وعدوانا على المكانة الدينية العظيمة له، واعتداء على سيادة الشعب الفلسطيني عليه، وتحديا للأمتين العربية والإسلامية، وخرقا صارخا للقانون الدولي".
وناشدت اللجنة "المؤسسات الدولية ذات الصلة، وكنائس العالم أجمع، اتخاذ مواقف جادة تجاه ما يقترفه هؤلاء المستوطنون المتطرفون، وحكومتهم، بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتوفير الحماية لها باعتبارها أماكن عبادة محمية من وجهة نظر القانون الدولي".
وتحتفل "تل أبيب"، بما يسمى "يوم الاستقلال" والذي يؤرخ لنكبة فلسطين وإقامة "إسرائيل" عام 1948 على أرض فلسطين، إلا أن الذكرى هذا العام تأتي على وقع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
تصنيفات : أخبار فلسطين القدس والمسجد الأقصى