تقرير عبري: السيطرة على غزة ستكلف الاحتلال أكثر من 6 مليارات دولار سنويا

كشفت وسائل إعلام عبرية أن تحليل التبعات المالية لتشكيل حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، تظهر أن تكلفة تشغيل هذه الحكومة، تقدر بنحو 20 مليار شيكل سنوياً (الدولار = 3.7 شبكل)، يضاف إليها تكاليف تتعلق بإنشاء ممر إضافي والتي تُقدر بحوالي 150 مليون شيكل، دون احتساب تكاليف التشغيل الجارية.

وأشارت وثيقة أعدتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وحصلت عليها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، وموقع /واينت/ إلى أن إعادة إعمار القطاع ستتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والطرق، وإنشاء البنية التحتية للحكومة العسكرية. 

كما ستكون هناك حاجة لأربع فرق جيش هجومية وفرقة دفاعية.

يشار إلى أنه خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، حذر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، من أنه لن يستمر في منصبه إذا كانت هناك سيطرة إسرائيلية على غزة، معتبراً أن الحكم العسكري والمدني في غزة سيكون كارثياً بالنسبة لإسرائيل.

وأكد غالانت أن هذا الخيار سيأتي بثمن باهظ من الدماء والمال، مشيراً إلى أن العديد من المسؤولين الآخرين في الحكومة والمؤسسة الأمنية يشاركونه هذا الرأي.

وأشار غالانت إلى أن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمناقشة اليوم التالي بعد انتهاء الحرب، يضع إسرائيل في موقف قد تضطر فيه إلى إدارة الحياة في غزة، مما سيثقل كاهل الميزانية الإسرائيلية ويؤثر سلباً على الخدمات المقدمة للمستوطنين الإسرائيليين، وسيكون دمويا ومكلفا.

وكان نتنياهو قد اعترف بفشل حكومته في فرض بديل لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإشراك الفلسطينيين المحليين في إدارة قطاع غزة.

وأضاف أن الحديث عن اليوم التالي مجرد كلام فارغ من المضمون ما دامت حركة حماس قائمة.

وتابع ردا على تصريحات غالانت: "لست على استعداد لاستبدال حمستان بفتحستان .. الشرط الأول لليوم التالي هو القضاء على حماس والقيام بذلك دون أعذار".

وأضاف "منذ السابع من أكتوبر اخذت قرارا بالقضاء على حماس، وقوات الجيش تعمل على هذا، وطالما حماس موجودة لا يمكن لاي أحد أن يدخل غزة لإدارتها مدنيا ولا حتى السلطة الفلسطينية، والفلسطينيون في الضفة الغربية يؤيدون مجزرة 7 أكتوبر".

ولليوم 224 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و272 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و205 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر