شيخ الأزهر: المجتمع الدولي يمد يده بالمساعدات لغزة والأخرى ممدودة بالسلاح للاحتلال

قال شيخ الأزهر (هيئة علمية إسلامية)، أحمد الطيب، الأحد، إن "العالم أصابه ما يمكن تسميته بظاهرة (الانفصام العالمي)".
وأضاف شيخ الأزهر، أن "هذه الظاهرة برزت بشكل واضح بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فنرى بعض الدول تعلن عن مد إحدى يديها بالمساعدات الإنسانية إلى غزة، ويدها الأخرى ممدودة بالسلاح والعدة والعتاد للكيان الصهيوني ليستمر في ممارسة القتل والإرهاب".
واعتبر أنه "على صنَّاع القرار العالمي التحلي بالحكمة والعقل، والاستماع لإرادة الشعوب التي خرجت ترفض الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الصهاينة في غزة".
ولفت إلى أن "مظاهرات اليوم التي نراها في معظم العواصم الأوروبية والأميركية، إن لم يتم احتواؤها في أسرع وقت والاستماع إليها بحكمة وعقلانية، فلا يمكن التنبؤ بما يمكن أن تنجم عنه، وأن الغرب وأميركا مطالبون باستيعاب الدرس، والتيقن من أن سياسات الإقصاء والاحتكار ودعم الاحتلال وصم الآذان ستكلِّفهم كثيرا".
ودعا شيخ الأزهر، "صناع القرار في الغرب لتعلم الإنسانية من شعوبهم، الذين نقدرهم ونقدر دورهم في دعم الحق الفلسطيني".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و456 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و476 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.