كلية الحقوق في جامعة "نيويورك" تلغي كلمة الخريجين تجنبا للخطابات المؤيدة للفلسطينيين

مايو 21, 2024 12:37 م
قالت إدارة كلية الحقوق في جامعة "نيويورك" الأمريكية، إنه "لن يكون هناك متحدث من الطلاب إطلاقا في حفل التخرج لهذا العام"، المقرر يوم الخميس المقبل (23 أيار/مايو الجاري)، في محاولة لتجنب حدوث اضطرابات؛ بسبب انتشار الخطاب المؤيد للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.
وبحسب تقرير لصحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فإنه "على المدى العامين الماضيين، جعل المتحدثون في حفل التخرج في كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك دعم الفلسطينيين ومعارضة إسرائيل محورًا لخطاباتهم".
وأشارت الصحيفة أنه في هذا العام "قبل أن تواجه الجامعات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة اضطرابات؛ بسبب المظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، اتخذت إدارة كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك مسارًا جديدًا".
وأوضحت الصحيفة، أن القرار اتخذ قبل أحداث الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في إشارة منها إلى أن تنامي الخطاب المؤيد للفلسطينيين، سبق تلك الأحداث.
ورفع عدد من طلاب جامعة "نيويورك" نهاية العام الماضي، دعوى قضائية ضد مسؤولي الجامعة، قائلين إن "الجامعة كانت تقمع حرية التعبير وتنتهك حقوقهم، من خلال عدم السماح لمتحدث منتخب من الطلاب بإلقاء خطاب".
وفي كل عام، يختار طلاب القانون المتخرجين أحد أعضاء دفعتهم لإلقاء كلمة، وهي عادة منذ عام 2016 على الأقل، وفقًا للدعوى القضائية. وفي عام 2022، اختاروا طالبًا فلسطينيًا لم يذكر اسمه في الدعوى، وتضمن خطابه تصريحات تنتقد إسرائيل، وأثارت حفيظة بعض المسؤولين الحكوميين الذين وصفوه بأنه معاد للسامية. مما دفع أحد أعضاء مجلس المدينة بسحب مبلغ صغير من التمويل لكلية الحقوق؛ بسبب دعم الكلية لحركة المقاطعة ضد إسرائيل، كما تشير الدعوى القضائية.
وفي الربيع الماضي (أيار/مايو 2023)، اختار الطلاب فاطمة موسى محمد، وهي مهاجرة يمنية وناشطة مكرسة للقضية الفلسطينية، كمتحدثة لهم، وأدانت في كلمتها "الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي".
ووجهت كلمة الطالبة فاطمة محمد، بانتقادات واسعة، ودعت إحدى المجموعات الحقوقية اليهودية إلى استقالة عميد كلية الحقوق، سودها سيت، خلال مسيرة تحريضية نظمتها أمام مقر الجامعة في نيويورك بمشاركة عشرات الإسرائيليين.
وبعد أسبوعين من الخطاب، أدان عمدة نيويورك إريك آدامز، الذي تحدث في حفل التخرج، ما اعتبره "الانقسام الذي اتسم به الخطاب"، وفي وقت لاحق، تنصل مستشار جامعة مدينة نيويورك ومجلس أمنائها من الخطاب في بيان، ووصفه بأنه "خطاب الكراهية".
وبدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، في 18 نيسان/ أبريل الماضي مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل "هارفارد"، و"جورج واشنطن"، و"نيويورك"، و"ييل"، ومعهد "ماساتشوستس" للتقنية، و"نورث" كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.