"نادي الأسير": المعتقلة جرار ما تزال في "العناية المكثفة"
قالت هيئة "شؤون الأسرى والمحررين" ونادي "الأسير الفلسطيني" (مؤسستان معنيتان بشؤون الأسرى)، إن "المعتقلة وفاء جرار (49 عامًا) من جنين، ما تزال في العناية المكثفة في مستشفى (العفولة) في الداخل المحتل، وهي منوّمة تحت تأثير التخدير، بعد أن خضعت يوم أمس لعملية جراحية في إحدى قدميها، وبحسب الأطباء فإنّ وضعها مستقر حتى الآن".
وأوضحت المؤسستان في بيان مشترك تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الخميس، أنّ "فحصا بالتصوير المقطعي المحوسب CT أجري لها اليوم، وتبين أنها تعاني من عدة إصابات في جسدها منها إصابة في العمود الفقري".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت جرار بعد اقتحام منزلها في جنين، خلال العدوان الذي شنته على المدينة ومخيمها خلال اليومين الماضيين، قبل أن يعلن الاحتلال عن إصابتها لاحقًا.
وفي بيان سابق، حملت هيئة الأسرى ونادي الأسير، سلطات الاحتلال، "المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلة جرار، زوجة القيادي في حركة المقاومة الإسامية (حماس) عبد الجبار جرار (54 عامًا) من جنين، والمعتقل إداريًا منذ شباط/فبراير الماضي".
وأكدت الهيئة والنادي أن "عملية اعتقال جرار، ما هي إلا جريمة جديدة، تأتي في إطار جرائم الاحتلال المستمرة، والمتصاعدة بشكل غير مسبوق من حيث كثافتها منذ حرب الإبادة المتواصلة بحقّ شعبنا في غزة والعدوان الشامل على شعبنا، وبما في ذلك حملات الاعتقال الممنهجة التي طالت الفئات كافة، ومنها الأطفال والنساء، وكبار السن، والتي رافقها عمليات تنكيل وتعذيب غير مسبوقة بكثافتها".
يذكر أن عدد حالات الاعتقال من الضّفة بما فيها القدس المحتلة، بلغت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي (بدء عملية طوفان الأقصى في غزة) ما لايقل عن (8840)، وهذا المعطى يشمل من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقًا.
وبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حتى بداية أيار/مايو الجاري أكثر من 9300، وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواصل الاحتلال رفضه الإفصاح عن معطيات شاملة وواضحة بشأنهم.
يصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية بما في ذلك مدينة القدس، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد العدوان على غزة بالرصاص الحي، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و800 شهيد، وإصابة 80 ألفا و11 شخصا آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.