"حماس": نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن "مجزرة رفح"
حملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن بشكلٍ خاص المسؤولية الكاملة عن "مجزرة رفح" التي راح ضحيتها عشرات النازحين الفلسطينيين بعد استهداف خيمهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد.
وأضافت في بيان تلقته "قدس برس"، أن "هذه المجزرة لم يكن للكيان الصهيوني أن يرتكبها لولا الدعم الأمريكي والضوء الأخضر له لاجتياح رفح، رغم اكتظاظها بالمواطنين النازحين".
وطالبت "بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة وسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ".
بدورها قالت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إن "المجزرة التي ارتكبها العدو باستهداف خيم النازحين في منطقة شمال غرب رفح هي جريمة حرب جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم حرب الإبادة التي يشنها العدو ضد شعبنا في قطاع غزة".
وأضافت أن "استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد عمق الفشل العسكري الذي مني به العدو في الميدان، ما يدفعه إلى التعويض عنه باستهداف المدنيين والإيغال في الدم الفلسطيني إشباعاً لرغبات سفاحي الدماء في تل أبيب".
وأشارت إلى أن "مواصلة العدو جرائمه في قطاع غزة تأتي نتيجة الغطاء الذي توفره له الإدارة الأمريكية ومواقف بعض الحكومات الأوروبية وضعف مواقف الأنظمة العربية ما يشجع العدو على الضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية والأعراف الإنسانية والأخلاقية، ويكشف عجز المؤسسات الدولية عن إلزام العدو بمقراراتها".
وكان مراسلنا قد أفاد باحتراق عشرات النازحين داخل خيمهم، مساء اليوم الأحد، جراء قصف طائرات جيش الاحتلال مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بأكثر من 8 صواريخ.
وأظهرت المشاهد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي جثامين شهداء أطفال ومدنيين متفحمة، ومنها تعرضت للبتر.
بدورها أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن "الاحتلال ارتكب مجزرة في رفح جنوبي قطاع غزة بقصف خيام النازحين في المناطق التي ادعى أنها آمنة وطلب من النازحين اللجوء إليها".
في حين أكّدت لجنة الطوارئ في رفح، "استشهاد وجرح العشرات بمجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين رغم إدعائه أنها آمنة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و984 شهيدا، وإصابة 80 ألفا و643 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.