ورأى أن المرحلة الثالثة من الحرب النفسية كانت إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين، حيث تم ذلك بطريقة احتفالية للغاية، وجاءت حماس بكامل زيها العسكري، وأسلحتها، ورموزها، ونشرت مقاطع فيديو لإيماءات إنسانية تجاه الأسرى الإسرائيليين، وأعطتهم الزجاجات، وساعدتهم، وما إلى ذلك، زاعما أنه تم استخدامه أيضًا لأسباب نفسية.
وأضاف وايمان: "نحن الآن في المرحلة الرابعة الأطول". وأوضح أن الهدف من ذلك هو الضغط على الحكومة الإسرائيلية من خلال الضغط النفسي على العائلات والإسرائيليين.
من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي ياكوف كاتز، رئيس التحرير السابق لصحيفة /جيروزاليم/ الإسرائيلية: إن "حماس استخدمت مقاطع فيديو للأسرى بذكاء شديد، في محاولة إقناع الإسرائيليين بالضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لاستعادة الأسرى وإنهاء الحرب، وجعل الإسرائيليين أكثر صوتًا في انتقادهم للحكومة".
ورأى أن مثل هذه الهجمات النفسية، تؤدي إلى مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة ووضع القضية في المقدمة.
وأوضح أن الضغوط النفسية التي تمارسها "حماس" حققت أهدافها أيضا في تجديد المفاوضات لعقد صفقة تبادل للأسرى.
وأوضح وايمان أن تأثير مثل هذا الضغط النفسي على المجتمع أصبح من المستحيل الآن قياسه.
وقال: “لا توجد طريقة يمكننا من خلالها تقدير الصدمة الإسرائيلية والتوتر والقلق والحزن والخوف والتشاؤم، التي أصبحت الآن جزءا من المناخ الإسرائيلي”.
وأضاف كاتس: “حقيقة أن حماس تمكنت من اسر أشخاص أعطتهم القدرة على طعن الإسرائيليين في قلوبهم متى أرادوا ذلك من خلال مقاطع فيديو وصور للأسرى”.
ولليوم 239 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و284 شهيدا، وإصابة 82 ألفا و57 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.