"إخوان الأردن" تدعو الحكومة إلى "رسم" علاقة جديدة مع "حماس"

دعا المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن، مراد العضايلة، الاثنين، الحكومة الأردنية إلى "رسم علاقة جديدة وجيدة مع حركة حماس، لما في ذلك من مصالح وطنية بمواجهة الأطماع الإسرائيلية في الأردن".
وقال العضايلة، إن "الذي يمنع تطور العلاقة بين الأردن الرسمي وحماس، هي الضغوط الخارجية، لا سيما من الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع: "أظن أن المصلحة الأردنية في وجود علاقة جيدة مع حماس".
وأوضح العضايلة، أنه "يرى أن مصلحة الأردن متقدمة على مصلحة حماس في وجود علاقات جيدة، وحماس أُخرجت من الأردن ولم يمنعها هذا الخروج من العمل، بل دفعها لتوسيع عملها داخليا وخارجيا".
ولفت إلى أنه "مطلوب من الأردن أن ينفتح على قوى المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حماس التي تقف سدا منيعا أمام مشاريع اليمين الإسرائيلي التي توجه أطماعها للأردن والدولة الأردنية والنظام السياسي الأردني، وهي لا ترى إلا مصالحها ولا ترى إلا بعين الحقد الصهيوني الأعمى".
واعتبر العضايلة، أن "معركة طوفان الأقصى قلبت المعادلة الدولية، وجعلت غزة في مواجهة النظام الدولي مباشرة، وهو النظام العالمي الذي شعر أن الكيان الصهيوني أصبح في خطر داهم، وأن وجوده أصبح على المحك، فانتفض العالم الغربي لإنقاذ المشروع الذي صنعه في المنطقة بهدف إبقائها في حالة من الانتكاس والضعف وعدم النهوض".
وأكد أن "مشروع غزة أصبح مشروع نهضة وتحرر للعالم بأسره"، مستدركا: "نشاهد دول وشعوب العالم تنتفض من أجل غزة وتدافع عن حقها في الحياة، بحيث لا يبقى نظام دولي ظالم يتحكم في المجتمع الدولي".
وأكمل العضايلة قائلا: "نحن رأينا الانتفاضة في الجامعات الأوروبية والأميركية، وهذا مؤشر يؤكد أن المشروع الفلسطيني في طريقه نحو التحرر والتحرير، والمعركة إن توقفت بوقف إطلاق النار فهي عمليا ستبقى مفتوحة في السنوات القادمة، وستنفجر في أي لحظة".
وأردف أن "المشروع الصهيوني بدأت نهايته وخسر خسارة إستراتيجية شاملة على المستويات كافة، لا سيما على مستوى الردع العسكري، وعلى مستوى سرديته أمام العالم، وعلى مستوى قبوله، وهو أصبح عبئا على اليهود والإسرائيليين والحلفاء وصانعيه في العالم والمنطقة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و479 شهيدا، وإصابة 82 ألفا و777 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.