أردوغان يدعو العالم إلى اتخاذ موقف ضد "الهمجية الإسرائيلية" الخارجة عن السيطرة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن "من يقتلون في قطاع غزة ليسوا الأطفال والرضع فحسب؛ وإنما الإنسانية جمعاء"، مستدركا: "للأسف فشل العالم في هذا الاختبار".
وأضاف أردوغان، في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أنه "في اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا الصراع، أتذكر بحزن أكثر من 15 ألف طفل قتلوا بوحشية في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
ودعا جميع الدول، لـ"حماية كرامة الإنسانية وأطفال غزة، واتخاذ موقف علني ضد الهمجية الإسرائيلية الخارجة عن السيطرة".
وطالب الرئيس التركي، الأمم المتحدة "بالتحرك لاتخاذ خطوات ملموسة ضد قتل أطفال غزة الأبرياء بالقنابل في غزة منذ أشهر".
وأكد أن "تركيا ستواصل مد يد العون والعمل بجد أينما وجد مظلوم أو مضطهد في العالم وخاصة غزة، وأينما يقتل الأطفال ويمتحنون بالجوع والفقر وذلك وفق إيمانها بأن تحقيق عالم أكثر عدلا أمر ممكن".
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن "قطاع غزة تحول من أكبر سجن مفتوح إلى أكبر مقبرة مفتوحة بالعالم، نتيجة للحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين".
وأضاف فيدان، في كلمة ألقاها خلال ندوة بالعاصمة الصينية بكين، أن "معاناة الشعب الفلسطيني ليست جديدة ولم تبدأ منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بل تمتد إلى سنوات طويلة".
وأكد أنه "لا توجد منطقة آمنة في غزة التي تشهد كارثة إنسانية على مرأى ومسمع منا جميعا".
وقبل ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن "الأطفال في قطاع غزة يعيشون كابوسا بلا نهاية"، نتيجة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأضافت الوكالة في منشور عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن "القصف والتهجير القسري ونقص الغذاء والماء وغياب التعليم، كلها عوامل تصيب جيلا كاملا بالصدمة في غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و550 شهيدا، وإصابة 82 ألفا و959 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.