"حماس": توالي استهداف الاحتلال لمقار "أونروا" استمرار لحرب الإبادة

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، إن "توالي الاستهداف الصهيوني لمقار الأونروا ومدارسها التي تؤوي النازحين، وآخرها القصف على مدرسة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة اليوم، وخلّف شهداء وجرحى بين النازحين فيها، هو استمرار لجريمة الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشية بحق شعبنا الأعزل في قطاع غزة".
وأضافت الحركة في بيان صحفي، أن ذلك "استهتار بكل القوانين والاتفاقيات الدولية التي تؤكد ضرورة حماية المدنيين".
وتابعت أن "جيش الاحتلال الفاشي عمل منذ بدء عدوانه، على الاستهداف المركّز لتجمّعات المدنيين، خصوصاً في مدارس ومقار الأونروا، فدمّر أو ألحَق الضرر بحوالي مائة وثماني وأربعين منشأة، قَتَلَ فيها مئات النازحين جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ".
وأوضحت "حماس"، أنه "آن الأوان للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، أن يعملوا بقوّة لتشكيل لجان تحقيق في هذه الجرائم، وإخضاع قادة الاحتلال المجرمين للمحاسبة والعقاب".
وحمّلت حركة "حماس"، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، "كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المتواصلة، وذلك باستمرارها في إمداد الكيان الفاشي بالسلاح والعتاد، فضلاً عن الدعم السياسي والدبلوماسي، وإرهاب وتعطيل العدالة الدولية عن أخذ دورها في وقف هذه الإبادة، ومحاسبة مرتكبيها".
وفي وقت سابق اليوم، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب 15 آخرين في قصف طائرات الاحتلال لمدرسة لوكالة "أونروا" بمخيم الشاطئ بقطاع غزة.
كما استشهد أمس الخميس، 35 فلسطينيا على الأقل، معظمهم نساء واطفال، وأصيب العشرات، بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، قال الخميس، إن "إسرائيل قصفت مدرسة الأونروا في النصيرات بقطاع غزة اليوم، دون إنذار مسبق للنازحين أو الوكالة".
وأضاف لازريني في بيان صحفي، أن "مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية، هو تجاهل صارخ للقانون الدولي الإنساني".
ووصف لازاريني الهجوم بأنه "يوم مروع آخر في غزة"، مؤكدا "ضرورة حماية موظفي ومباني وعمليات الأمم المتحدة في كل الأوقات".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و731 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و530 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.