"العمل الدولية": أطفال غزة يضطرون للعمل مع اقتراب البطالة من 80%
حذرت منظمة العمل الدولية (تابعة للأمم المتحدة)، الجمعة، من أن الأسر في قطاع غزة "ترسل أطفالها للعمل من أجل البقاء، حيث تقترب البطالة من نسبة مذهلة تبلغ 80%".
وبحسب البيانات التي جمعتها منظمة العمل الدولية والمكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن نسبة البطالة في قطاع غزة وصلت إلى 79.1%.
وذكر التقرير، أن "الضفة الغربية المحتلة تأثرت أيضا بشدة بالأزمة، حيث أن واحدا من كل ثلاثة عاملين عاطل عن العمل".
وقال معدو التقرير حول وضع العمال في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 48 (الداخل المحتل)، إن "هذه الأرقام ترفع متوسط معدل البطالة إلى 50.8 في المئة في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأضافوا أن "الرقم الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك، إذ إنه لم يشمل الأفراد الذين تركوا سوق العمل بشكل تام بسبب قلة الفرص".
ووفقا للتقرير، فإنه "من غير المستغرب أن الناتج الاقتصادي الإجمالي تقلص في غزة بنسبة 83.5 في المئة، وبنسبة 22.7 في المئة في الضفة الغربية على مدى الأشهر الثمانية الماضية، في حين تقلص اقتصاد الأراضي الفلسطينية برمته بنحو 33 في المئة".
وكان المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، شدد الخميس، على ضرورة ربط إعادة إعمار البنية التحتية والخدمات في غزة بالالتزام بتوفير العمل اللائق، واصفا الوضع في القطاع بأنه "كارثي بشكل خاص".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و731 شهيدا، وإصابة 83 ألفا و530 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.