هل شاركت أمريكا في عملية استعادة 4 أسرى إسرائيليين؟
اسطنبول (تركيا) - قدس برس
|
يونيو 8, 2024 5:34 م
أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، باسم المناصرة، أنه من المبكر الحديث عن تفاصيل ما جرى في النصيرات، بخصوص ما أعلنه الاحتلال عن تحرير أربعة من أسراه، "ذلك أن المقاومة لم تقل كلمتها بعد، ولم تعلن روايتها التي بالتأكيد ستكون لديها تفاصيل عدة؛ يشير إلى أن الحدث يضعنا أمام عدة دلالات".
وشدد المناصرة في تصريحات نقلها عنه /المركز الفلسطيني للإعلام/ اليوم السبت، على أن ما جرى "نقطة في سجل معركة مفتوحة، ولا يمثل إنجازاً نوعياً لجيشٍ يمتلك أعتى أسلحة القوة والمدعوم من أجهزة الاستخبارات العالمية، أمام مقاومة محدودة القدرات، ومن الإجحاف عقد هذه المقارنة".
ووفق المعلومات الأولية؛ بحسب تقرير المركز، فإن قوات إسرائيلية "تخفت في شاحنة تحمل مساعدات إنسانية لتصل عمق مخيم النصيرات، وارتكبت مجزرة مروعة، وعندما كشفت اندلعت اشتباكات ضارية قتل وأصيب فيها عدد من ضباط وجنود الاحتلال، فيما استخدم الاحتلال طيرانه الحربي وقصفه المدفعي ليغطي على انسحاب القوة بأحزمة نارية وارتكاب مجازر دامية خلفت أكثر من 210 شهداء و400 جريح".
واعتبر المناصرة، أن المقاومة "نجحت في اختراق الاحتلال بتعجيزه للوصول لها خلال الشهور الماضية مع امتلاكه وداعميه أحدث أنواع الطائرات التجسسية والعسكرية وسط النيران التي أفقدت العالم إنسانيته وآدميته، وفي حقيقة الأمر أنها نقطة تضاف بالمقابل لرصيد المقاومة في التخطيط والإعداد والمناورة والثبات، رغم كل هذه القوى والتحديات".
ووفق ما رشح عن وسائل إعلام عبرية، فإن خلية أزمة أميركية كانت شريكة مع الاحتلال في تجميع المعلومات عن الأسرى وإدارة الهجوم الدامي للإفراج عنهم.
وفي هذا الصدد يشير المناصرة إلى أن "من أهداف إنشاء الميناء العائم (الذي أقامه الجيش الأميركي) والذي وُظِّف في عملية النصيرات، وقد أُعْلِنَت إعادة صيانته بالأمس، يشير إلى أنه وُظِّف لتدشين هذه العملية، ما يعني شراكة أمريكية كاملة في التخطيط والتنفيذ".
وأضاف "لعل ذلك يفتح مساراً جديداً للمقاومة الفلسطينية في التعامل الواضح والمعلن مع هذا الميناء، بعد أن كان الأمر ظاهرة إغاثياً دون إثبات عكس ذلك، وهي فرصة ثمينة لكشف ادعاءات إدارة بايدن وتعريتها".
وتوقف عند "استنفار دولة بأكملها بجيشها وأسلحتها وتخصصاتها واستخباراتها، كل قواتها لإطلاق بعض الأسرى يدلل على مقدار العجز الذي وصلت إليه وفقدان الثقة بقدراتها ومقدراتها وعملياتها أمام مقاومة باسلة أفقدت هذه المنظومة قيمتها، وأفشلت أهدافها على مدار شهور عدة".
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الضحايا نتيجة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات إلى 210 شهداء وأكثر من 400 جريح، وهؤلاء وصلوا إلى مستشفيين اثنين، مستشفى "العودة" بالنصيرات، ومستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح، بعد عدة أيام من تكثف القصف على وسط القطاع ما أدى إلى مئات الشهداء والجرحى.