فلسطينيو لبنان ينظمون فعاليات دعم وإسناد لغزة
شهدت مخيّمات وتجمّعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، اليوم الجمعة، فعاليّات ومسيرات مناصرة لقطاع غزة ورافضة لاستمرار العداون الإسرائيلي.
وتقدّم المسيرات، أئمة وخطباء المساجد، وممثلو القوى والفصائل الفلسطينية، وأهالي المخيمات والتجمّعات، على وقع هتافات داعمة للمقاومة، وفق رصد مراسلنا.
ففي مخيم "عين الحلوة"، بمدينة صيدا (جنوب لبنان)، شارك المئات في مسيرة جابت شوارع وأزقة المخيم، بدعوة من "الحراك الشبابي الفلسطيني المستقل"، دعماً لغزة ومقاومتها واستنكاراً للعدوان الصهيوني المستمر على القطاع.
وفي تجمّع منطقة "مشاريع الهبة"، شرق مدينة صيدا، نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس وقفة أمام مسجد الهبة دعما لغزة ومقاومتها الباسلة.
وتحدّث في الوقفة، مسؤول "العمل الجماهيري" في حركة "حماس" في المدينة، أحمد الأحمد، الذي قال إن "معركة طوفان الأقصى والصمود الأسطوري للمقاومة وحاضنتها الشعبية شكّل ضربةً استراتيجية قويّة للعدو، كما أعادت الزخم للقضية الفلسطينية إلى قمّة أولويات ولقاءات وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية".
وأكد الأحمد أن "معركة طوفان الأقصى أزالت كل الأقنعة عن الوجوه المتخفية بالسلام الزائف، وأظهرت بوضوح حقيقة الكيان الصهيوني العدواني، وكشفت جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية".
من جهته، شدد الشيخ حسام العيلاني، على "ضرورة الالتفاف والوقوف في صف المقاومة وإسنادها، فهو الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق وتحرير ودحر الاحتلال".
ودعا العيلاني إلى "العمل على انتشار ثقافة حركة المقاطعة في كل أشكالها ومستوياتها، وأن هذا واجب الأمة في حال القيام بالجهاد والمقاومة للعدو، مع التذكير دائماً بأن هذا أقل واجبات العرب والمسلمين، أما أعلى واجباتهم فهو الانخراط بصفوف المقاومة".
يشار إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، يبلغ حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و232 شهداء، وإصابة 85 ألفا و37 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.