إعلام عبري : "إسرائيل" تستعد لاستبدال الصليب الأحمر بـ "طرف خارجي" في زيارات الأسرى الفلسطينيين
كشفت صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية اليوم الخميس، أن حكومة الاحتلال، أبلغت مايسمى "محكمة العدل العليا" التابعة للاحتلال، بأنها "بصدد وضع آلية جديدة لتوفير حقوق الزيارة والتمثيل القانوني للأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها، كبديل لزيارات الصليب الأحمر".
وفي مذكرة جديدة قدمتها إلى المحكمة ردا على الالتماس الذي قدمته في شباط/فبراير الماضي، جمعية الحقوق المدنية، قالت حكومة الاحتلال إنه "في الإطار الجديد سيتم تعيين طرف خارجي لزيارة الأسرى الفلسطينيين، وتلقي أي مساعدة والشكاوى بشأن أوضاعهم، وتمرير تلك المعلومات إلى الأطراف المعنية".
وطلب الالتماس من المحكمة أن "تأمر الحكومة بالسماح للصليب الأحمر بتجديد زياراته للأسرى الفلسطينيين في السجون ومرافق احتجاز الجيش لجميع فئات الأسرى الفلسطينيين، بعد أن أوقفت الحكومة هذه الزيارات منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
منذ ذلك الوقت، مُنع الصليب الأحمر، الذي كان يزور الأسرى الفلسطينيين بشكل منتظم، من زيارة ما يقرب من 11500 أسير فلسطيني محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق الصحيفة، لم تبلغ حكومة الاحتلال، المحكمة حتى الآن عن سبب توقف زيارات الصليب الأحمر، حيث لم تقدم بعد ردها على الالتماسات.
وقد تلقت عدة تمديدات من المحكمة للموعد النهائي لتقديم ردها، بحجة أنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لصياغة نظام جديد لزيارة الأسرى بشكل كامل.
وانتقدت جمعية الحقوق المدنية، نية حكومة الاحتلال، المعلنة باستبدال وظيفة الصليب الأحمر، قائلة إن الحكومة "تتحدى القانون الدولي عمداً"، وقالت إن الإشراف غير الحكومي "المؤهل" على ظروف الاحتجاز أمر ضروري.
وقالت المنظمة، إن "الحكومة (الإسرائيلية) تتحدى القانون الدولي بشكل متعمد، وتخترع آلية بعيدة المنال لتحل محل التسوية التي قبلها العالم”.