قوات الاحتلال تقتحم "مسقط رأس" خالد مشعل قرب رام الله
![](https://qudspress.com/wp-content/uploads/2024/06/images-3.jpg)
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد (مسقط رأس خالد مشعل رئيس حركة "حماس" في الخارج)، شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، مساء اليوم السبت، وشنّت حملات دهم واعتقال في صفوف الفلسطينيين.
وتشهد مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات مستمرة من جانب قوات الاحتلال، يتخللها مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن اعتقال الآلاف وارتقاء مئات الشهداء، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 260 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 37 ألفا و551 شهيدا، وإصابة 85 ألفا و911 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
وينحدر من سلواد إضافة لـخالد مشعل رئيس حركة "حماس" في الخارج، قائد كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية حتى اعتقاله عام 2006 الأسير إبراهيم حامد.
وتعد سلواد من أكثر بلدات رام الله التي قدمت شهداء وفدائيين ضد الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أنّ بلدة سلواد تشتهر بالعوائل المُقاوِمة، أمثال عائلة حامد، وعائلة حمّاد، التي ينتمي إليها منفذ عملية "عيون الحرامية" ثائر حماد عام 2002، والتي كانت أخطر العمليات النوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية؛ حيث قتل بـ24 رصاصة فقط 11 جنديًّا ومستوطنًا، وأصاب آخرين.
وتعدّ سلواد من أهم معاقل حركة "حماس" في ريف رام الله، وهي كبرى قرى المحافظة، ومنها خرجت خلية "سلواد القسامية" والتي كان لها سلسلة من العمليات النوعية، أبرزها عملية "عين يبرود" والتي شهدت تصفية جنود الاحتلال من "مسافة صفر".