شخصيات فلسطينية: الاحتلال يخشى الفلسطينيين أحياء وشهداء

أكدت شخصيات فلسطينية فصائلية ورسمية، اليوم الأربعاء، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، وعدم الإفراج عنه، يدلل على أن الاحتلال يخشى الفلسطينيين أحياء وشهداء.
وعلق الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، على القرار بالقول إن "الاحتلال يتصرف بمنطق إرهابي، وسلوك نازي واضح، وانحطاط أخلاقي غير مسبوق".
وأضاف قاسم في تصريح مكتوب تلقته "قدس برس"، أن "الاحتلال يضاعف من حجم وفظاعة جريمة اغتيال أبو حميد عبر الإهمال الطبي المتعمد، بقرار منع تسليم جثمانه لأهله لوداعه ودفنه".
ووصف قرار الاحتلال بأنه "مخالفة لأبسط القوانين والأعراف الدولية، وانتهاك لكل معايير حقوق الانسان"، مردفًا أنه "يؤكد عجز كل المنظومة الدولية عن إجبار الاحتلال على أبسط الأمور".
بدوره، أكد أمين عام "المبادرة الوطنية الفلسطينية" (أحد فصائل منظمة التحرير) مصطفى البرغوثي، أن "قرار الاحتلال مواصلة سجن جثمان أبو حميد، قرار إجرامي حقير، يؤكد فاشية المنظومة الإسرائيلية الاحتلالية العنصرية، و يكشف مدى ضعف وجبن هذه المنظومة".
وأشار البرغوثي في تصريح مكتوب تلقته "قدس برس"، إلى أن الاحتلال "يخشى من جثمان شهيد فلسطيني، حتى بعد استشهاده".
وتابع: "سيُجبَر بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال يومًا على تحرير جثامين كل الشهداء الفلسطينيين"، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية "هذه الجرائم الوحشية واستمرارها".
ووصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، روحي فتوح، قرار سلطات الاحتلال رفض تسليم جثمان الشهيد أبو حميد بـ "الفاشي"، وأنه "يكشف عجز المجتمع الدولي وضعفه وتغاضيه عن جرائم الاحتلال".
وقال فتوح في بيان اطلعت عليه "قدس برس" إن "الاحتلال الفاشي المجرم لم يكتف بارتكاب جريمة اغتيال أبو حميد عبر الإهمال الطبي، ولكنه بكل وقاحة يرفض تسليم جثمانه لأهله لوداعه ودفنه".
وأضاف أن "هذا القرار الفاشي لدولة برلمانها يصادق على قوانين تؤهل مجرمين لتولي حقائب وزارية يدلل وبشكل قاطع على عجز المنظومة الدولية وضعفها وتغاضيها عن جرائم الاحتلال الفاشي".
من جانبه، طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية)، قدري أبو بكر، دول منظمة التعاون الإسلامي ودول العالم كافة، بالتحرك العاجل لمعاقبة "إسرائيل" على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، خاصة الأسرى.
وأضاف أبو بكر في كلمة له، خلال دورة الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في السعودية، قائلاً: "فقدنا ناصر ولم نتمكن من تحقيق أمنية والدته بأن يقضي أوقاته الأخيرة في حضنها".
واستدرك بالقول إن "إسرائيل مصرة على مواصلة جريمتها، وترفض تسليم جثمانه، وتضيفه الى قائمة 10 جثامين أسرى استشهدوا داخل الأسر ولا زالت جثامينهم محتجزة".
وكان وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أعلن صباح الأربعاء، قراره باحتجاز جثمان الأسير الشهيد ناصر أبو حميد، وعدم تسليمه إلى ذويه.
وقالت /القناة 12/ العبرية، إنه “بعد تقييم للوضع، وبناء على توصية المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، قرر غانتس عدم إعادة جثة الأسير أبو حميد”.
واستشهد الأسير المريض بالسرطان، والمحكوم بسبعة مؤبدات و50 سنة، ناصر أبو حميد (50 عامًا) من مخيم الأمعري في رام الله (وسط الضفة)، أمس الثلاثاء، في مستشفى ”أساف هروفيه“، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.