المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم حكومة الاحتلال بتجنيد طلاب المعاهد الدينية في الجيش

قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بإلزام الحكومة بتجنيد طلاب المعاهد اليهودية المتشددين دينيا (الحريديم) في الجيش.

وجاء في قرار المحكمة: "السلطة التنفيذية ليس لديها سلطة الأمر بعدم تطبيق قانون الخدمة الأمنية لطلاب المدارس التلمودية في ظل غياب إطار تشريعي مناسب، وبدون تثبيت الإعفاء في إطار قانوني، يجب على الدولة أن تعمل على تطبيق القانون".
 
وقررت المحكمة أنه "في غياب قانون يميز بين طلاب المعاهد الدينية اليهودية وغيرهم من الشباب الإسرائيلي، فإن نظام الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل ينطبق على اليهود الأرثوذكس مثلهم مثل أي مواطن آخر".
 
ومن المرجح أن يحدث القرار صدمة في ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقد يؤدي إلى انهياره.

وبموجب ترتيبات قديمة، تم إعفاء هذه الفئة من التجنيد الإلزامي لمعظم الرجال والنساء اليهود.

وكثيرا ما كانت هذه الإعفاءات مصدر غضب في دولة الاحتلال، وسبب انقساما اتسع خلال العدوان على غزة المستمر للشهر التاسع على التوالي.

ويعتمد بقاء ائتلاف نتنياهو الحكومي على حزبين متشددين يعتبران الإعفاء من التجنيد الإلزامي أمرا أساسيا لإبقاء طلابهم في المعاهد الدينية بعيدا عن الجيش حتى لا يتم التأثير على عاداتهم المحافظة.

ويرى "الحريديم" أن لهم الحق في الدراسة بدلا من الخدمة العسكرية المعتادة ومدتها 3 سنوات. ويُلزم القانون معظم الإسرائيليين بالخدمة في الجيش على عكس طلاب المدارس الدينية اليهودية الذي يتم إعفاؤهم منها منذ عقود.

ويقول البعض إن التزامهم العقائدي يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يقول البعض الآخر إن الأمر متعارض أيديولوجيا مع دولة ليبرالية.

ويشكل اليهود المتزمتون دينيا 13 بالمئة من سكان دولة الاحتلال وهي نسبة من المتوقع أن تصل إلى 19 بالمئة بحلول 2035 بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
أمير قطر: توصلنا لاتفاق بشأن غزة قبل عدة أشهر لكن "إسرائيل" لم تلتزم به
أبريل 17, 2025
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن "إسرائيل" لم تلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أشهر، مؤكدا سعيهم لتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمير تميم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، اليوم
شهيد في غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة "عيترون" جنوب لبنان
أبريل 17, 2025
استشهد مواطن لبناني في عدوان إسرائيلي جديد، شنته طائرات الاحتلال على منطقة سكنية جنوبي لبنان.  وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، "استشهاد شخص في غارة من مسيرة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي البلاد". وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية، لبنانية)، بأن مسيّرة إسرائيلية، شنت عدوانا جويا استهدف دراجة نارية بصاروخ موجه على طريق "النقعة" في بلدة
"الأورومتوسطي": المجاعة وشيكة في قطاع غزة بعد 45 يومًا من الحصار الشامل.. المطلوب تحرك عاجل لمنع تفشّيها
أبريل 17, 2025
حذّر "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" من بدء تفشّي المجاعة في قطاع غزة، في ظلّ استمرار الحصار الشامل غير القانوني الذي تفرضه "إسرائيل" على القطاع منذ 45 يومًا، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، في أطول مدة متصلة منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية قبل أكثر من 18 شهرًا. وقال المرصد (حقوقي مقره جنيف)، في بيان صحفي
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
أبريل 17, 2025
قالت هيئة الأمم المتحدة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عرقلة عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن المساعدات لم تدخل القطاع منذ نحو شهرين. وأوضحت نائبة المتحدث باسم الأمين العام ستيفاني تريمبلاي في مؤتمر صحفي، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل إلى غزة منذ ما يقرب من شهرين، مشددة على ضرورة مواصلة توفير المساعدات
ليلة "محرقة الخيام": استشهاد الطفل المعاق أحمد أبو الروس حرقًا مع عائلته في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خانيونس
أبريل 17, 2025
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مجازر مروّعة بحق خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في ما بات يُعرف بـ"ليلة محرقة الخيام"، والتي راح ضحيتها 23 شهيداً وعشرات الجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، بعدما قضوا حرقًا داخل خيامهم التي حوّلتها "إسرائيل" إلى أفران بشرية. وكان من بين الشهداء الأطفال، الطفل أحمد زهير أبو
كتّاب وباحثون: دعم المقاومة فخر.. والاحتلال هو الخطر الحقيقي على أمن الأردن
أبريل 17, 2025
في وقت تتواصل فيه المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تصاعدت في الأردن حالة من الجدل بعد إعلان الأجهزة الأمنية عن ضبط "خلية" قيل إنها كانت تعد لمخططات تهدد أمن البلاد. وبينما أكدت السلطات الأردنية أن المجموعة كانت تعمل على تصنيع صواريخ وطائرات مسيرة، برزت أصوات سياسية وإعلامية تشكك في الرواية الرسمية، معتبرة أن