مستوطنون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية شمال غربي نابلس
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غربي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية إن مجموعات المستوطنين اقتحمت الموقع الأثري في البلدة وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المنطقة أمام الفلسطينيين، ومنعت أصحاب المحال التجارية من فتح أبوابها.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات وإغلاقات متكررة للموقع الأثري على يد قوات الاحتلال، لتأمين دخول سياح يهود يأدون طقوسًا دينية، بدعوى أنها أراضٍ "إسرائيلية".
وسعى الاحتلال للسيطرة على سبسطية لتكون ضمن ما تسمى بـ"الحدائق العامة الإسرائيلية"، واعتبرها المستوطنون جزءًا من مستوطنة "شافيه شمرون" غربي مدينة نابلس.
ويشكل تقسيم أراضي البلدة إلى مناطق مصنفة "ج" و"ب"، عقبة هامة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة "ج" وتسعى للسيطرة عليها.
وقُسّمت الضفة الغربية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل“ عام 1995، إلى ثلاث مناطق: ”أ“ و”ب“ و ”ج“.
وتمثل المناطق ”أ“ 18 في المائة من مساحة الضفة، وتخضع لحكم السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريًا، أما المناطق ”ب“ فتمثل 21 في المائة من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية إسرائيلية.
وتمثل المناطق ”ج“ ما نسبته 61 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتسيطر عليها السلطات الإسرائيلية أمنيًا وإداريًا، ولطالما كانت محل أطماع اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يخطط لضمها إلى “السيادة الإسرائيلية”.
يذكر أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة للسلطة الفلسطينية)، وثقت 833 اعتداءً، نفذتها سلطات الاحتلال والمستوطنون خلال شهر تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، في محافظات الضفة الغربية.