صحيفة أمريكية: جنرالات إسرائيل يريدون وقف النار بغزة حتى لو بقيت "حماس" في السلطة
قالت وسائل إعلام أمريكية إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة "حماس"، في السلطة الوقت الحالي.
ونقلت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأميركية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن إبقاء حماس في السلطة حاليا لاستعادة المحتجزين يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى من حرب أبدية تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا.
وأضافت أن الجنرالات يعتقدون أن "الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ما يقرب من 120 إسرائيليا ما زالوا محتجزين أحياء وأمواتا في غزة رغم مرور نحو 9 أشهر على حرب متواصلة على القطاع المحاصر".
كما قالت: إن "الجنرالات يعتقدون أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافي في حال حرب برية ضد حزب الله اللبناني".
وأضاف المسؤولون وفقا للصحيفة "نقل بعض قواتنا للشمال ضروري لتعافي الجيش إذا اندلعت حرب أوسع مع حزب الله".
وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون للصحيفة أن عدد جنود الاحتياط الذين يحضرون لأداء الخدمة العسكرية يتراجع.
كما نقلت نيويورك تايمز -عن مستشار الأمن الإسرائيلي السابق- أن الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، وأن مسؤولي الجيش يعتقدون بإمكان العودة والاشتباك مع حماس مرة أخرى.
وكانت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية قد أكدت أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "باتت في خطر الغرق في حرب طويلة الأمد مع حماس، والتي كشفت عن قدرة للنجاة، حيث استطاعت الاعتماد على دعم سكان غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 270 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء نحو 38 ألف شهيد، وإصابة اكثر من 87 ألفا آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات الأمم المتحدة.