"التعاون الإسلامي" تدين استمرار مجازر الاحتلال في قطاع غزة
أدانت منظمة التعاون الإسلامي (مقرها جدة) المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في منطقة مواصي خان يونس، جنوب قطاع غزة، ومخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، والتي أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
واعتبرت المنظمة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، أن "ذلك امتداد لجريمة الإبادة الجماعية التي ما يزال يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، في تحد صارخ لقرارات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الخصوص".
وجدّدت دعوتها المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن الدولي، "تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد للعدوان العسكري (الإسرائيلي) المتواصل منذ أكثر من 9 أشهر، وضمان احترام وتنفيذ الاحتلال، لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وقد استشهد عشرات الفلسطينيين إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، خيام نازحين بمنطقة مواصي خان يونس، التي صنفها الاحتلال في وقت سابق بأنها "آمنة"، كما أسفرت غارة أخرى عن مجزرة ثانية في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيدا.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه "تم توثيق استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 289 حتى الآن".
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن "من بين الشهداء والجرحى طواقم بالدفاع المدني"، وأفاد بـ"استشهاد محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ وإصابة 8 عناصر من الجهاز".
وقال إن "الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف".
وأوضح أن "هذه المجزرة ارتكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا".
من جانب آخر، أفادت مصادر طبية أن "17 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون في غارة للاحتلال استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و443 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و481 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.