"حماس" تستنكر تصريحات رئاسة "السلطة" بشأن مجازر الاحتلال في غزة

استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية تعفي الاحتلال من المسؤولية عن الجرائم والمجازر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، ومخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة".
وأضافت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم السبت، أن "تصريحات الرئاسة تساوي بين الضحية والجلاد وتعطي المبرر لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمّل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة".
ودعت إلى "سحب هذه التصريحات المؤسفة"، مؤكدة أن "الاحتلال والإدارة الأميركية المنحازة له هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا".
بدورها أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، تصريحات الرئاسة الفلسطينية والقيادي في حركة فتح منير الجاغوب واعتبرتها مسيئة للشعب الفلسطيني وتضحياته.
وأضافت في بيان لها أن "هذه التصريحات تعفي الاحتلال من مسؤولية جرائم الإبادة الجماعية وتُحمّل المقاومة اللوم".
وأشارت إلى أن "هناك حالة تضامن شعبي ووطني واسع مع المقاومة، مما يستدعي من جميع القوى الوطنية، بما فيها حركة فتح وقيادة السلطة، الالتزام بموقف الإجماع الوطني والوقوف بثبات إلى جانب المقاومة".
ودعت "كافة الأطراف الوطنية، في ظل استمرار العدوان الصهيوني، إلى الكف عن التصريحات التحريضية التي تزيد من التوتر وتعزيز رواية الاحتلال".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و443 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و481 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.