رئيس مجلس النواب اللبناني: وقف الحرب مدخل لنزع فتيل التوتر بالمنطقة
حذّر رئيس مجلس النّواب اللبناني، نبيه بري، من "التّداعيات الخطرة الّتي تهدّد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، جرّاء مواصلة اسرائيل لحربها على قطاع غزة ولبنان منذ ما يزيد عن 9 أشهر". معتبرا أنّ "وقف الحرب بشكل دائم، هو المدخل لنزع فتيل التوتّر في المنطقة".
وأكد برّي، في تصريح له، اليوم الجمعة، على "ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة الّتي تشنّها "إسرائيل" على الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ "لبنان لا يحتاج إلى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والاستقرار في المنطقة الحدوديّة، وأنّ هناك قرارًا صادرًا عن مجلس الأمن الدولي يحمل الرّقم 1701، ولبنان ملتزم بكلّ بنوده؛ وعلى المجتمع الدولي الضّغط على إسرائيل للكف عن خرقها وانتهاكها لبنود هذا القرار".
وعن تصويت برلمان الاحتلال (الكنيست) على الرّفض بإقامة الدّولة الفلسطينيّة؛ رأى برّي أنّ "الموقف الإسرائيلي ليس مستغربًا، لكن ما سيكون مستغربًا إذا ما إنتهت الحرب الّتي تُشنّ على الشّعب الفلسطيني في قطاع غزّة وفي الضفة الغربية، لأنّ ما يحصل في الضفة هو "ميني غزة"، ولم ينل الفلسطينيّون حقوقهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف؛ سيضع المجتمع الدولي وكلّ الّذين ينادون بحلّ الدّولتين بخانة الكذب".
هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و848 شهيدا، وإصابة 89 ألفا و459 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.