الاحتلال يغتال 3 من قادة "القسام" و"شهداء الأقصى" وفتاتين بمخيم طولكرم

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة من قادة المقاومة في مخيم طولكرم، واحتجز جثامينهم، بعد قصف منزل تحصنوا فيه، كما استشهد طفلتين، بعد قصف الاحتلال لمنزل مجاور، واصيب بقية أفراد العائلة.
وقال شهود عيان لـ"قدس برس" إن الشهداء الثلاثة هم قائد كتائب "القسام" في طولكرم "ازكيهم نافع" وقائد "شهداء الأقصى الثأر والتحرير" محمد عبدو، والمقاوم محمد بديع، إضافة للشقيقتين روزة وبيان جمعة سالم.
وكانت آليات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم الثلاثاء، مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية، وفرضت حصارا مشددا عليه، ودمرت البنية التحتية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وأفادت مصادر محلية، بأن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بأعمال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين، من مركبات ومحال تجارية، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وأغلاق ازقة المخيم بها.
وأضافت المصادر أن العملية العسكرية تركزت في أحياء "قاقون، والبلاونة، وأبو الفول، والمدارس عند المدخل الرئيسي الشمالي، والمدخل الغربي المحاذي للمقاطعة"، في الوقت الذي أطبقت فيه حصارها على كافة مداخله والطرق المؤدية إليه، وسط اطلاق الأعيرة النارية بكثافة على كل شيءٍ متحرك.
وتسببت أعمال تجريف الاحتلال داخل حارات المخيم الى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن عدد منها، وحدوث تشويش كبير على شبكات الانترنت في المدينة والمخيم، وسط تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وسبق اقتحام المخيم، اقتحام مدينة طولكرم من محوريها الغربي والجنوبي، ودفع مزيد من التعزيزات والجرافات العسكرية الى مختلف أحيائها، وتحديدا في الحي الشرقي وتدميرها لنصب الشهداء، وسحق عدد من مركبات المواطنين في المنطقة.
كما جرفت آليات الاحتلال جانب من شارع نابلس بالقرب من الاشارة الضوئية المحاذي لمدخل مخيم طولكرم الشمالي، وشارع المقاطعة على مدخل المخيم الغربي، في الوقت الذي تمركزت فيه عدد من الآليات وجرافة عسكرية في الحي الجنوبي من المدينة، وشارع الحدادين، وشارع جامعة القدس المفتوحة.