استنكرت مصادر عبرية، تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي كمالا هاريس بشأن الحرب في غزة والأزمة الإنسانية التي خلقتها هذه الحرب للمواطنين الفلسطينيين ومطالبتها بوقف الحرب فورا.
وكانت هاريس صرحت الخميس، بعد وقت قصير من اجتماعها مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على أنها لن "تصمت" بشأن المعاناة في غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إن تصريحاتها أثارت شكاوى إسرائيلية غاضبة من أنها قد تعقد الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
وفي حديثها للصحافيين بعد ما وصفته باجتماع "صريح وبناء" مع نتنياهو في البيت الأبيض، قالت هاريس إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب "المدمرة"، في تعليقات اعتبرها البعض علامة على تحول محتمل في موقف واشنطن مع تولي المرشح الديمقراطي المفترض للرئاسة مركز الصدارة.
وقالت هاريس للصحفيين "ما حدث في غزة خلال الأشهر التسعة الماضية مدمر. صور الأطفال القتلى والناس الجائعين اليائسين الذين يفرون بحثا عن الأمان، وأحيانا ينزحون للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح غير مبالين بالمعاناة ولن أصمت".
وأشارت نائبة الرئيس إلى أنها ضغطت على نتنياهو بشأن الوضع "المزري" في غزة خلال اجتماعهما الذي استمر 40 دقيقة في واشنطن، بينما شددت أيضا على أهمية التوصل إلى اتفاق لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب، وتوقف معاناة الفلسطينيين في غزة، وتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير".
وقالت هاريس إنها "عبرت لرئيس الوزراء نتنياهو عن قلقها الشديد إزاء حجم المعاناة الإنسانية في غزة، بما في ذلك مقتل عدد كبير للغاية من المدنيين الأبرياء. وأوضحت له قلقي الشديد إزاء الوضع الإنساني المروع هناك".
وأضافت هاريس، أن هناك "تحركا يبعث على الأمل في المحادثات لتأمين" صفقة الأسرى، والتي قالت إنها ستنهي الحرب ويمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية، مشيرة إلى أنها أبلغت للتو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه حان الوقت لإتمام هذه الصفقة".